3 أيام للحاق بقطار «وطن بال مخالف»
4 آالف غادروا وعادوا بتأشيرات نظامية
عول عبدالخالق أحمد مختار على طول مهلة حملة «وطن بال مخالف» التي حددت بـ 90 يوما، لكي يغادر املخالفون ألنظمة اإلقامة والعمل والزيارة والحج السعودية، ورغم أن البداية كانت قبل ثالثة أشهر (مطلع رجب) إال أن ما أغراه على االنـتـظـار وعــدم السرعة فـي املـراجـعـة لالستفادة من جملة اإلعفاء ات التي توفرها الحملة متابعته لتخصيص 70 مــركــزا لــلــجــوازات السـتـقـبـال الــحــاالت فــي 13 منطقة دون تكليفهم مـشـقـة الـعـنــاء والـتـنـقـل مــن منطقة ألخرى وذلــك لتسهيل إنـهـاء إجــراءاتــهــم على فترتني «صباحية ومسائية». لكن عبدالخالق لم يفطن إلى أن األيام تتسارع وتنقضي، إذ لم يتبق منها سوى 3 أيام فقط، ويصبح من لحق بقطار الحملة فقد فاز باإلعفاء ات، ومن تخلف فال يلومن إال نفسه، عندها قرر أخيرا القفز على الطرقات بحثا عن أقرب املراكز الـ 07، ليجد نفسه ليس وحيدا، بل حاله مثل اآلالف الذين فضلوا االنتظار للحاق بالفرصة األخيرة، فوجد الصاالت تغص باملراجعني الطامعني إلنهاء أوضاعهم املخالفة على أمل العودة للسعودية بشكل نظامي، وهو ما تحقق فعليا مـع أكثر مـن 4 آالف وافــد عــادوا سريعا بعد أن تحصلوا على تأشيرات عمل نظامية جديدة، واستفادوا من إعفائهم من األثــر الرجعي للمخالفة السابقة بعد مغادرتهم وفق تأكيد مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى. زحـــام مــركــز الــخــدمــات الــعــامــة بـالـشـمـيـسـي بمنطقة مكة املكرمة لم يقف أمام رغبة مختار في املغادرة، فتوجه إلى إدارة جـــوازات العاصمة املقدسة للحاق بركب املغادرين الذين بلغ عددهم أكثر من 110 آالف مخالف، من بني 420 ألـفـًا أنــهــوا إجــراءاتــهــم وعليهم املــغــادرة سـريـعـا، حـتـى ال تطبق عليهم العقوبات املقررة واملشمولة ببصمة «مرحل»، وتلغى تأشيرات الـخـروج النهائي املمنوحة للمخالفني، وإيقاف سجالتهم في النظام.