عبدالعزيز بن تركي.. من «مقود» السيارات إلى دفة «القيادة»

مــن ال يـعـرف الكثير عــن األمــيــر عـبـدالـعـزيـز بــن تـركـي الـفـيـصـل، الذي عني بقرار ملكي نائبا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة باملرتبة املمتازة، فهو بطل سباقات السيارات العاملية املعروفة، إذ ورث حب السيارات من والــده األمير تركي الفيصل، رغـم بداياته املتأخرة في سباقات السيارات، إال أن هذه الرياضة جذبته منذ نعومة أظفاره، وبـدأ القيادة منذ سن التاسعة في البر، كما أن عشق والـده للسيارات الكالسيكية ســاعــده عـلـى الـتـولـع بـحـب الــســيــارات وسـبـاقـاتـهـا. وبعد تلقيه دعوة للمشاركة في سباق بمملكة البحرين الشقيقة شق طريقه نحو االحترافية بعد أن قطع شوطا كبيرا في زمـن قياسي حقق فيه الكثير من اإلنجازات كان آخرها تتويجه ببطولة سباق دبي للتحمل 24 سـاعـة، وحـقـق ذلــك مـن خــالل العمل الـجـاد الــذي استمر ألكـثـر من تسع سنوات بذل خاللها الكثير من الوقت والجهد وااللتزام لتحسني مستواه وتحقيق املزيد من اإلنجازات. وغـمـر األمـيـر الـشـاب نفسه باملجد بـفـوزه فـي الـجـولـة االفتتاحية من بطولة بورش جي تي 3 الشرق األوسط، بعد أن فتحت له أبواب الشهرة، وكانت أولى الفعاليات التي شارك فيها سلسلة بي إم دبليو للفورموال في البحرين، التي استمرت على مدى ثالثة أيام، ثم توجه بعدها إلى لندن للدراسة، وعند عودته في إجازة األعياد تلقى رسالة إلكترونية تخبره بإقامة سباق في عطلة نهاية األسبوع فقرر املشاركة وفاز فيها، وكانت تلك بالفعل بدايته الحقيقية. ولعل أبرز التحديات التي واجهها األمير عبدالعزيز سباق «لومان» الـ 24 ساعة، إذ تجاوزه بكل نجاح رغم مشاركة أبرز سائقي العالم. واألمــيــر عبدالعزيز يجيد لعبة كــرة الـقـدم ويمارسها مـن حـني آلخر، ويعتبر إضافة جديدة لرياضتنا، خصوصا أنه نظم سباق هنيبعل ألول مرة في اململكة، تطبيقا لرؤية اململكة العربية السعودية ،2030 التي تهدف ضمن محاورها إلى بناء مجتمع حيوي، وبناء شخصيات أبـنـائـنـا، وذلـــك عــن طـريـق اسـتـحـداث مجموعة مــن األنـشـطـة الثقافية واالجتماعية والرياضية.