اإلرهاب السيبروني
لـم يعد إلـحـاق الـضـرر بـاألشـخـاص أو الكيانات أو حتى الدول يتطلب تدخال وفعال ماديا مباشرا، ففي الفضاء الرقمي بالشبكة العنكبوتية، التي نتعامل معها بشكل يـومـي، لـم يعد اإلرهــابــيــون فـي حاجة لحمل أسلحة أو متفجرات فقط يحتاجون إلى جهاز كمبيوتر وبـرامـج خبيثة والولوج إلـــــى شــبــكــة اإلنــــتــــرنــــت. لـــقـــد أصبحنا أمـــــام اإلرهـــــــاب الــســيــبــرونــي، أصبحت املؤسسات املالية والخدمية هدفها لهم وكــذلــك جـمـيـع مــؤســســات وكيانات الـــدولـــة الــتــي تـتـعـامـل وتستخدم شــبــكــة اإلنـــتـــرنـــت، وعـــمـــا قريب ستكون حركة النقل الجوي هدفا لهؤالء اإلرهابين ومــن يدعمهم مــن األشــخــاص والـجـمـاعـات والدول الداعمة لإرهاب، وما الهجمات اإللكترونية املتكررة على املـواقـع الحكومية إال البداية ملـا هـو أخـطـر، ال ننسى كيف استخدم داعــش فضاء اإلنترنت لإيقاع بالسذج والتدليس عليهم وغــــســــل عـــقـــولـــهـــم وتوجيههم خـنـاجـر مسمومة فــي املجتمع، وال نــنــســى أن الــــدولــــة الراعية لــــإرهــــاب فــــي املــنــطــقــة أال وهي إيــران وأعـوانـهـا سخرت جـل ما تـسـتـطـيـع مـــن إمــكــانــيــات لدعم اإلرهـــاب السيبروني ضـدنـا، فكثير مـن الحسابات الوهمية على تويتر والفيسبوك مصدرها إيران، كــذلــك الـكـثـيـر مــن الــهــجــمــات اإللــكــتــرونــيــة أتـــت من إيــــران ســخــروا لــهــذه املـهـمـة الــخــبــراء، والبـــد التقاء هذا الخطر الداهم والشر املستطير من أمرين، األمر األول تعديل نظام جرائم اإلرهــاب وتمويله ونظام مكافحة جرائم املعلوماتية بما يتوافق مع التطور الخطير فــي اسـتـخـدام ســالح الـسـيـبـرون فــي القيام باألعمال اإلرهابية ودعمها، أمـا األمــر الثاني فهو إنشاء جيش سيبروني سعودي نسخر له الخبراء الوطنين ليتصدى ألي هجمة سيبرونية وردها.