Okaz

ُهبي يا نود

-

اعتقب األرحام عند الجرين، وتمسك كل طرف بأحقيته في أن يبدأ الدياس أوال. كل واحد يقول السرى حقي. طلق أبو حمدان من ركبته ما يديس أوال إال هو. قالت أخــتــه زوجـــة أبـــو غـــرم الــلــه: الــلــه يــشــالــ­ك، وش غـــدا بك تطلق، وانحن سبقناك في الصرام وديستنا أكبر من ديستك. قال أشـوف هرجتك مايلة معه ما كنك أختي. قـالـت «هرجتي مـع الـحـق. مير أنــت الـلـه ربـنـا وربك»، سمع زوجها طرفًا من الهرجة، فقال: يا الرحيم تعوذ مـن الشيطان نحن قبلية عيد، وال تاهب بيننا فتنة أنحن في غنى عنها. تعالت أصــوات الرحيم ورحيمه فيما العريفة متكئ في الخلف، وصوت السيدة فيروز يلعلع (نسم علينا الهوى من مفرق الــوادي) تفازع الجماعة، كـان بعض الفزاعة يبغيهم يتناشبون أرب الله يجيلهم (طاسة مرقة). أقسم أبو حمدان إن ما داس قبله ليجي علم ما قد جاء وال جرى، قال بو غرم الله «أغد سد البحرية» قال «علي الطالق ألسدها، وجاء بالبناية، والحجارة مـحـضـرة قـــدام الـبـيـت، فــأقــام جـــدارًا كـبـيـرًا يــحــول بني ريـاح البحرية التي تعني على فصل الحب عن العلف وبني مصبر الجرين. غــرم الله مـن كثر مـا عانى مـن السفا والحمط كرهان الــــديــ­ــاس وســـاعـــ­ة الــــديــ­ــاس، ويــتــمــ­نــى فـــي صــــــدره أن يــؤجــل الـــديـــ­اس إلــــى بــعــد رمـــضـــا­ن، لــكــنــه يــخــاف من أبيه، ويستحي من خاله، فأخذ يغني «يا ليتني يوم الدياس غايبي، أرعى الغنم في غبة الشعايب»، سمعه أبوه، فحداه بالطاسة إال أنه تفاداها وشرد وراء الدار ليعمر رأسه من أبو بس. داس أبو غرم الله ودققت الديسة، وحرصوها في جهة قريبة من املصبر، على أن يبدأ املذرية بعد العصر إال أن جــدار رحيمه حـال دون وصــول الـريـاح وكلما رفع املـذريـة أيديهم عـاد العلف والـحـب إلـى األرض، صاح في عياله «قوموا ذروا ال رحـم الله جالميدكم»، فيما تولى هو مناداة الرياح وكأنه تسمعه «هبي يا نود، يا نواده، يا نسم الجود املنقاده، ولك عاده وعواده، عادة شيخ بني أوالده» علمي وسالمتكم. وعساكم عايدين زايدين.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia