السجن عاما وغرامة 10 آالف للمتسولني باألطفال والنساء
أكد املحامي واملستشار القانوني عبدالرحمن املحمدي؛ أن استخدام طفل أو امرأة أو شخص من ذوي االحتياجات الخاصة في التسول تترتب عليه عقوبة مشددة ال تقل عن السجن سنة، وتغريمه بما اليقل عن عشرة آالف ريال. وأوضـــح أن مـن يضبط مـن املتسولني ففي املــرة األولى يــســلــم لـــلـــدار لــفــحــصــه طــبــيــا ونــفــســيــا ودراســـــــة حالته االجتماعية ومــصــادرة األمـــوال املتحصلة مــن التسول لصالح الجمعيات الخيرية والتثبت مـن أنــه لـم يسبق القبض عليه متسوال وإذا كـان طفال يسلم ألسـرتـه، وال يجوز بقاء املقبوض عليه في الدار أكثر من خمسة أيام من تاريخ القبض عليه إن كان مواطنًا أو أجنبيا، فيحال األجــنــبــي فـــور الـقـبـض عـلـيـه لـلـنـيـابـة الــعــامــة، والتدرج بالعقوبة كما نص النظام ثم اتخاذ اإلجراء ات النظامية إلبــعــاده عــن املـمـلـكـة، ويــراعــى اسـتـثـنـاء املــنــع مــن الحج والعمرة، فالدولة ال تمنع أي شخص أيا كان من أدائهما، وفي حالة القبض مرة ثانية تشدد العقوبة بالسجن مدة ال تزيد على سنتني، أو بغرامة ال تزيد على 20 ألف ريال أو بهما معا إضافة إلى مصادرة األموال املتحصلة من التسول لصالح الجمعيات الخيرية.
ولفت إلى أن النظام األساسي للحكم في اململكة العربية السعودية الـصـادر بتاريخ ــــــه27/4/1412 ينص على أن تكفل الدولة حق املواطن وأسرته في حالة الطوارئ واملرض والعجز والشيخوخة وتدعم الضمان االجتماعي وتشجع املـؤسـسـات واألفــــراد على اإلســهــام فــي األعمال الخيرية واملجتمعية. ومن مقتضى تطبيق هذا النص الـحـد مـن أي ظـاهـرة سلبية تـتـعـارض مـع ذلــك، وأصدر بــذلــك نــظــام مـكـافـحـة الــتــســول فــي مــكــان عـــام أو خاص حتى وإن كان املتسول غير صحيح البنية أو غير قادر على العمل. ويعد في حكم التسول عرض سلع ال تصلح بذاتها موارد حقيقية للعيش، أو القيام بألعاب أو أعمال استعراضية، أو اصطناع العجز أو املرض أو العاهة أو الفاقة، أو استخدام األطفال أو النساء أو أي وسيلة أخرى وذلـك كله بقصد التسول وذلـك لوضع تدابير للحد من التسول وإصـــالح املتسولني ومعالجة أسـبـاب تسولهم وتجريم التسول ووضع عقوبات ملرتكبيه وحظر التسول بكافة صوره وأشكاله ومبرراته. مــن جـانـبـه، يــأســف املـسـتـشـار الــتــربــوي الــدكــتــور محمد الغامدي؛ بأن معظم املواطنني يغدقون العطاء للمتسولني في شهر رمضان املبارك بهدف إنساني وطلبًا لألجر، لذا يستوجب أن تقوم أجهزة اإلعالم بالتنويه لذلك الخطر. وأضــــاف: يـجـب فـتـح مـنـافـذ نظامية مـيـسـرة يـتـبـرع من خاللها املـواطـنـون للمحتاجني والتشديد على مراقبة ممارسي التسول وكشف من يقف خلفهم وأعتقد أن هذا أمر ميسر. وأكــــد أن انــتــشــار املــتــســولــني فــي شــهــر رمــضــان يخضع لتنظيم متقن للعصابات والبعض منها يذهب لتمويل عمليات إرهابية. وأوضحت االختصاصية االجتماعية نادية أبو حسني، أن أغلب املتسولني غير مواطنني؛ ألن اململكة تعول جميع أبـنـائـهـا الـسـعـوديـني مــن خــالل الـضـمـان االجـتـمـاعـي أو الرعاية أو الجمعيات الخيرية، وتهتم بتنميتهم لكسب الــعــيــش بـالـعـمـل مــن خـــالل الــــــدورات ولــيــس بالتسول، وغــيــر الـسـعـوديـني هــنــاك بـعـض الـجـمـعـيـات الــتــي تقوم بمساعدتهم.