% 90 من متسولي عسير «أجانب»
رغــم تـحـذيـرات الجمعيات الخيرية وفرع وزارة الــعــمــل والــتــنــمــيــة االجــتــمــاعــيــة في منطقة عسير مــن املـتـسـولـني، إال أن هناك الــكــثــيــر مــــن املـــواطـــنـــني يــعــطــفــون عليهم ويمنحونهم األمـــوال والــزكــاة دون معرفة أوجه صرفها أو أحقية املتسول من عدمها، ما أدى النتشار واستفحال ظاهرة التسول في العديد من املناطق. وأكد فرع وزارة العمل والتنمية االجتماعية فــــي مــنــطــقــة عــســيــر أن مــعــظــم ممارسي الــــتــــســــول مـــحـــتـــالـــون وغــــيــــر محتاجني، ويــــحــــاولــــون اســتــعــطــاف املـــواطـــنـــني أمام املــطــاعــم واملـــراكـــز الــتــجــاريــة ومـــواقـــع بيع وتــوزيــع الـــزكـــوات فــي هـــذا الـشـهـر الكريم. وأشار إلى أن معظم املتسولني من الجالية اليمنية بنسبة تفوق %90 ممن تم القبض عليهم، ويـتـم اتــخــاذ اإلجــــراءات النظامية حيال األجانب بتسليمهم للجهة املختصة لـتـرحـيـلـهـم، أمـــا الــســعــوديــون فـتـتـم دراسة حالتهم االجتماعية ومـــدى عـازتـهـم ومن ثم استكمال اإلجـــراءات النظامية حيالهم وفق أنظمة الـوزارة في هذا املجال، وهم ال يشكلون إال نسبة قليلة جدا. كــمــا أشـــــار إلــــى رفــــع اإلحــــصــــاءات لهؤالء املــتــســولــني ملــقـــام اإلمــــــــارة، وهـــنـــاك جهات حكومية أخرى ولجان ملتابعة هذه الظاهرة والـــقـــضـــاء عــلــيــهــا بـــالـــتـــعـــاون مـــع مكاتب مكافحة التسول والجهات األمنية، وهناك لــجــان ومــحــاضــر تــرفــع ملـتـابـعـة والقضاء على هذه الظاهرة بشتى أشكالها وصورها الـتـي تـعـد ظــاهــرة غـيـر حـضـاريـة وواجهة سيئة يجب تعاون الجميع للقضاء عليها، فلوال دعم الناس لهذه الفئة من املتسولني ملا وجدوا من األصل.