4 ساعات.. حسمت العملية االستباقية في «العسيلة»

وصــف عــدد مــن سـكـان مخطط العسيلة بمكة املـكـرمـة، العملية األمنية االستباقية التي حدثت فجر أمس (الجمعة) بأنها أشبه بالجراحة الدقيقة التي لم يشعر بها أحد، مؤكدين أن هذا األمر ال يتحقق إال مـن أشـخـاص ذوي كـفـاءة وقـــدرات عالية وتجربة فعالة في اجتثاث اإلرهــاب ومواجهة الفئة الضالة. وأوضحوا لـ«عكاظ» أن األداء املميز الـذي قـام به رجـال األمـن دليل تفوقهم فـي كـافـة املـحـافـل، وحـرصـهـم على عــدم بـث الـرعـب والــخــوف في نـفـوس الـسـكـان، خصوصا أن العملية برمتها -حـسـب األهاليلم تتجاوز من بداية االنتشار األمني حتى نهاية القبض على اإلرهابيني أكثر من أربــع سـاعـات، نجح خاللها رجــال األمــن في فرض السيطرة من خالل عنصري املواجهة السريعة واملباغتة، فكان االستسالم والقبض على اإلرهابيني سيد املوقف في امليدان. وأكدوا أن الحي سيبقى طاهرا، وعصيا على أي إرهابي يحاول االختباء بني جوانبه، وقال فيصل الرفاعي إن املواطن بات رجل األمــن األول الــذي سيحافظ على وطنه ومجتمعه ضد أي مارق يحاول العمل على زعزعة أمن البالد وترويع اآلمنني، مشيرا إلى أن الكل حريص على اإلبالغ عن أي عنصر إرهابي أو حتى مشتبه به. وأضاف أن العملية األمنية التي تمت تدلل على يقظة رجال األمن وتعاملهم بشجاعة وحذر حرصا على األبرياء من السكان. وأوضـح كل من محمد العتيبي وعبدالرحمن الهذلي أن السكان لم يسمعوا أي أصوات رصاص أو حتى منبهات املركبات األمنية، لـتـتـم بــســرعــة ودقــــة كــمــا خــطــط لــهــا، كــمــا تــم مــنــع وجــــود بعض الفضوليني في الشوارع حرصا على سالمتهم، خصوصا أن الفئة الضالة ال يرقبون في أحـد «إال وال ذمــة»، الفتني إلـى أن السكان ممتنون لهذا الــدور األمني الفعال ليبقى الحي ناصع البياض بأهله. وكانت الجهات األمنية نجحت في تطويق الحي مع بدء العملية األمنية لتضييق الخناق على اإلرهابيني للحيلولة دون الفرار، فيما انتشر رجال األمن لتأمني األهالي، وذلك تحت إشراف العديد من القادة األمنيني الذين تابعوا الحدث أوال بأول. وتـداول الحدث نشطاء في موقع التواصل االجتماعي «تويتر»، من خالل هاشتاق #محاصرة_إرهابيني_في_العسيلة، مشيدين بتعامل رجال األمن. يـذكـر أن مخطط العسيلة يقع شـرقـي العاصمة املـقـدسـة بجوار حي املعيصم ويبعد عن املسجد الحرام 10 كيلومترات، إذ كان به حلقة أغنام ومواش ومجزرة نموذجية قبل نقلها إلى املعيصم.