الصدقة تطفئ غضب الرب
.. كثير من أثريائنا اليوم هم من الذين ورثوا أو عملوا بجهد متواصل فأغناهم الله مـن فضله بمئات املـايـني وأكـثـر، لكن املـؤسـف أن بعضهم –هـداهـم الله– شحيح فـي اإلنـفـاق والتصدق على الفقراء واملساكني حتى وإن كـانـوا بعض أهلهم. في خبر نشرته «عكاظ» بتاريخ ــــه1438/7/17 تحت عنوان: 123.4« مليار دوالر صافي ممتكات أثـريـاء الـعـرب والسعودية تحتل الــصــدارة» جــاء فيه: «كشف تقرير حديث ارتفاع عدد األثرياء العرب لعام 2017 ليسجل 42 ثريا، بإجمالي ثروة تقدر قيمتها بـــ4.321 مليار دوالر، مرتفعة %29.2 على العام املـاضـي، وضمت القائمة استعادة بعض األثـريـاء مكانتهم فـي القائمة التي خلت من أسمائهم العام املاضي». .. وفي يقيني أن لو تصدق أصحاب هذه الثروات بالقليل منها ملا بقي نفر ال يجد قوت يومه.. والصدقة تقرب العبد من خالقه وتكفر الخطايا، وهي كما جاء في األثر تطفئ غضب الرب كما يطفئ املاء النار. والحق سبحانه وتعالى يقول بسورة البقرة: {ليس البر أن تـولـوا وجوهكم َِّْ ََِ ََِ ِْ َِِّْ َََْ ََََُِْ َْْْ َْ َْ ََ
َُ َِْ َََّ ََّ قبل املشرق واملغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم اآلْخـر واملائكة والكتاب َْ ََْ ََِ ََِ
َََُِِّ َََ ََِّ ََََِِِْ ََِْ ََََِِ
َِ َِْ ُِْ َْ ََّّ
ِِ ََُِِْ والنبيني وآتى املـال على حبه ذوي القربى واليتامى واملساكني وابـن السبيل
ََ َِّ والسائلني وفي الرقاب وأقام الصاة وآتى الزكاة واملوفون بعهدِهم ِإذا عاهدوا
َُّ والصابرين في البأساء والضراء وحني البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم املتقون}.
ََّّ ُُ َْ ََ ََ ََّ ََ ََ كما يقول عز من قائل: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي ٌِ
ُِ يوم ال بيع فيه وال خلة وال شفاعة والكافرون هم الظاملون}. وفي الحديث: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتبع امليت ثاثة، فيرجع اثنان ويبقى واحد: يتبعه أهله، وماله، وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله». وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب وال يقبل الله إال الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل». عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إال عزًا، وما تواضع أحد لله إال رفعة الله». عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم يصبح العباد فيه إال ملكان ينزالن فيقول أحدهما: اللهم أعـط منفقًا خلفًا، ويقول اآلخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا. قال صلى الله عليه وسلم: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ املاء النار». كما روى أبو هريرة رضى الله عنه أن رجا قال للنبى صلى الله عليه وسلم: «إن أبي مات وترك ماال ولم يوص، فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بني الناس».
السطر األخير: قــال الله تعالى فـي ســورة «املـنـافـقـون»: {وأنــفــقــوا مــن مــا رزقــنــاكــم مــن قـبـل أن يأتي أحدكم املــوت فيقول رب لـوال أخرتني إلـى أجـل قريب فأصدق وأكــن من الصالحني}.