ابن حميد: رسوخنا وأمننا يستفز املرجفني ويزعج الطامعني
أكد إمام وخطيب املسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، في خطبة عيد الفطر املـبـارك، أن الرسوخ في هـذه البالد يــثــيــر حــقــد الــحــاقــديــن وبـــســـاط األمـــــن املــــمــــدودة يستفز املرجفني والقوة والتماسك يزعج الطامعني، وحفظ الله ثــم حكمة والة األمـــر وحـزمـهـم يهيب ظـنـون املتربصني، واالعــتــمــاد عـلـى رب هــذا الـبـيـت يــرد عـنـا كـيـد الكائدين، بـــالد تــرفــع رايـــة الـتـوحـيـد وتـحـكـم الــشــرع وتــصــل الرحم وتعني على نوائب الدهر فليهنأ كل محب وليندحر كل متطاول ولتهنأ الدولة ورجالها، مشيرًا إلى أنه من الشكر واالعتراف لله بالفضل ما يدركه املؤمن الواثق بربه بأن املحن واالبتالءات فيها الدروس والعبر، فهذه البالد قبلة كل مسلم فتكشف األحــداث واالبــتــالءات عن حـزم القيادة الــرشــيــدة ووعـــي األمـــة وحــســن الــقــراءة لــأحــداث وضبط التفاعل مع األزمات، أحداث وابتالءات يتبني فيها األمني من املريب والجاد من املتالعب ومن يحب الخير والسالم ومن يقصد إلى العبث والتشويش وزرع الفنت. وأشار بن حميد إلى أن رجال األمن جنود صناديد وأبطال بواسل يـعـلـمـون مـقـامـهـم وشـــرف مـكـانـهـم وصـــالح عـمـلـهـم وهم على الحق والـهـدى بــإذن الله، بشجاعتهم بعد عـون الله تعالى تبقى هـذه البالد عزيزة محفوظة شامخة حامية للمقدسات حافظة للحرمات فحفظهم الـلـه وحـفـظ بهم وشكر مساعيهم. وفي املدينة املنورة، أدى أكثر من مليون مصل صالة عيد الفطر املـبـارك في املسجد النبوي، يتقدمهم أمير منطقة املـديـنـة املــنــورة األمــيــر فيصل بــن سـلـمـان، ونـائـبـه األمير سعود بن خالد، وأم املصلني إمام وخطيب املسجد النبوي حسني آل الشيخ، الــذي تحدث عـن املقاصد العظيمة في العيد، موصيًا املسلمني بتقوى الله عز وجــل. وحــذر آل الشيخ مما يخطط لبالد الحرمني وفق مخططات ماكرة وحــمــالت كــاذبــة وأراجـــيـــف مــغــرضــة، تــنــال بــــالدا نشأت على اإلســالم منهجا والـقـرآن والسنة دسـتـورا، بــالدا أهم مهماتها خدمة الحرمني الشريفني مـأرز اإليمان ومأوى أفئدة املسلمني، يجب على كل مسلم في هذه الدنيا أن يعلم أن هذه البالد بالد كل مسلم والواجب عليه أن يستيقن أن العداء لهذه البالد عـداء ألهل السالم قاطبة، وأن املساس بأمنها واستقرارها ينال خطره كل املسلمني في كل البقاع. وأكــد أن األمــة تمر بموجة مـن الـتـحـوالت واالضطرابات واألزمات، وتبقى بالد الحرمني هي العمق األعظم لكل بالد املسلمني، فأي مساس بها فهو أصل الشر الذي ينطلق منه األعداء لتمزيق شمل األمة وهدم وحدتها ومركز كيانها، مبينا أن هـذه البالد بحكم مسؤوليتها التي ألقاها الله جــل وعــال عليها بمسؤوليتها عــن الـحـرمـني وعــن الحج والعمرة فهي رمز العزة والشموخ للمسلمني أجمع.