الشنقيطي.. أفاك الدوحة وأثيم التحريض
من مدون هامشي نضح به إناء الكراهية، إلى بوق مأجور صدرته الدوحة منابر مؤسساتها اإلعالمية والتعليمية، ذاك هو النكرة في الشأن السياسي واملجال اإلعالمي محمد املختار الشنقيطي، الذي أصبح بني يوم وليلة معرفة في أوســـاط اإلعـــالم التحريضي املــرتــزق، الـــذي يــقــوده عزمي بـشـارة ويغذيه مـوبـوؤون بالحقد والكراهية لكل مـا هو سـعـودي وخليجي، ولــدى جماعات التكفير والتحريض واإلرهـــاب وتياراتها وعلى رأسـهـا جماعة اإلخـــوان التي ما فتئ يدافع عنها وما فتئت تتغذى من عقول الحمقى وتصفق لهم. أغدقت عليه الدوحة ما اختلع اللباقة من كالمه واملنطق من طرحه والكرامة من مبادئه، فباع وطنه وأهله وخلع زيه املوريتاني بعد أن حــرض شبابه ضــده ورحــل عنه، ليكون قطريًا ببدلة أمريكية مستوردة، وقد تعذر عـلـيـه الــثــوب الـخـلـيـجـي وحــالــت كراهيته دون «دشداشة» القطريني. أصـــبـــح الــشــنــقــيــطــي األداة خـــــاليـــــا عــــــزمــــــي، والـــــــفـــــــرد فـــــي شــــرذمــــتــــه املرتزقة، الـــتـــي دقـــــت نواقيس نـــهـــايـــتـــهـــا وأزفـــــــت الــصــغــيــرة في الــــقــــزم سـاعـة سقوطها، بعد تكشف مبادئهم وسـقـوط أقنعتهم املــهــتــرئــة فـــي األزمــــــة الــخــلــيــجــيــة مـــع قـــطـــر. الشنقيطي، املوريتاني الذي تلقفته الحكومة القطرية نتيجة مواقفه املـــعـــاديـــة لـــبـــالده، طــوعــتــه لــلــشــتــم والــتــحــريــض وإســـــاءة األدب، لــــدول مـجـلـس الــتــعــاون ومــصــر قــبــل وبــعــد بداية األزمــة، فكال ودعـم التغريدات واملقاالت والرسوم املسيئة مـنـذ قـمـة الــريــاض وحــتــى الــيــوم. ولــطــاملــا كــانــت عالقاته بمؤسسات غربية وقطرية مشبوهة، مثيرة للشكوك حول دوره في نشاطها ودوافــع تجميلها والـدفـاع عنها. فيما تتماهى تغريداته بـني حـث الـشـبـاب الـسـعـودي والعربي على الفوضى، والتحريض على اململكة واللعب على وتر العواطف الدينية والقومية لتمرير أحقاده وأمنياته. وتــنــفــيــذ أجـــنـــدة خــفــيــة بــمــهــاجــمــة السعودية واإلمـارات ومصر والبحرين لتجميل صورة الــدوحــة. ولطاملا كانت عالقاته بمؤسسات غـربـيـة وقــطــريــة مـشـبـوهـة، مـثـيـرة للشكوك حــول دوره فـي نشاطها ودوافـــع تجميلها والدفاع عنها وفق تقارير إعالمية. بقي أن نقول إن زبـد التضليل والكراهية سيذهب جفاء، وإن الشنقيطي وأمثاله ستلفظهم الــدوحــة يــومــًا مـــا، كـمـا لفظتهم أوطانهم شعوبًا وحكومات في وقت سابق.