«اجلزيرة».. خلطة االستخبارات واملؤامرات.. «والدعم القذر»!
لــم تــثــر قــنــاة فـضـائـيـة جــــدًال قـــدر مــا أثـــارتـــه قناة الــجــزيــرة عــلــى مــســتــوى مــوقــع بــثــهــا، ومذيعيها ومذيعاتها، وممولها، والقائمني عليها، إضافة إلى أهدافها وغاياتها منذ انطالقتها في منتصف التسعينات املـيـالديـة، إذ تعمدت الـقـنـاة استفزاز الــشــعــوب والــقــيــادات، وبـــذر بـــذور الـفـتـنـة، وليس انتهاء بتحريض شعوب آمنة مطمئنة على قادتها حتى أوردتها موارد الهلكة. وكانت الجزيرة محل جدل ونقاش دائم، فالقناة «املــشــبــوهــة» فـتـحـت مــكــاتــب فــي كـــابـــول، وكانت لـسـان تنظيم الـقـاعـدة اإلرهــابــي وحــركــة طالبان املــتــمــردة، بــل كــانــت تـفـاجـئ متابعيها بأشرطة حصرية لـإرهـابـيـني وجـرائـمـهـم وكلماتهم، في حني تغض الطرف عن نـزاع األفغان فيما بينهم وصراع القادة الشخصي وانقسامهم، إضافة إلى حـــوارات مـع رمــوز تلك املـرحـلـة مـن خــالل كهوف الجبال الوعرة. وجاء ت أحداث 11 سبتمبر 2001 لتؤكد أن القناة على صلة وثيقة بالجماعات املتطرفة وقياداتها وعـلـى رأســهــم اإلرهــابــيــان أســامــة بــن الدن وأيمن الـــظـــواهـــري، إذ عـمـلـت الــقــنــاة عــلــى نــقــل مــا يريد اإلرهــابــيــان نـقـلـه للمجتمعات املـسـلـمـة والعالم، ما يـراه مختصون أنها شريكة وداعمة لإرهاب، وتستحق أن تنال نصيبها من العقاب. ولــم تكتف الـقـنـاة بـذلـك بــل تسببت بمقتل مئات اآلالف مـن الـعـرب فيما سمته بربيعهم، وهجرت ماليني من ديارهم ناهيك عن الجرحى واملكلومني واملشردين، ويؤكد الخبير في مركز األهرام الدكتور أحمد سيد أحمد أن قناة الجزيرة مشبوهة إال أنها تعبر عن سياسات قطر، ولذا وقعت في ذات التخبط والتضليل واملساومة، مشيرًا إلى أن قناة الجزيرة تتبنى الـتـحـريـض وإثــــارة الـفـن واالنــقــالبــات في البلدان العربية، وتوظيف التسجيالت املخابراتية للمسؤولني في مصر وليبيا واليمن، لزعزعة أمن واستقرار الدول. ويضيف «ال يمكن أن تمت للعروبة بصلة، كونها قــنــاة مـخـابـراتـيـة تـــدار بعقلية مــؤجــج أزمـــات في الـوطـن العربي مـا يؤكد أن هوية القناة أقــرب ما تكون لألعاجم والفرس تحديدًا»، مشيرًا إلى أنها فقدت مصداقيتها رغم وضعها شعار الرأي والرأي اآلخــر، إال أنها ال تتبنى إال وجهة نظر واحــدة ال يمكن أن تصب في خانة العرب وال املسلمني.