رئيس منظمة «آفاد» لـ : نتطلع للتعاون مع مركز امللك سلمان لإلغاثة
أكـــــد رئـــيـــس هــيــئــة الـــــطـــــوارئ والــــكــــوارث الطبيعية الـتـركـيـة (آفــــاد) محمد خالص بــيــلــدن أهــمــيــة دور الــســعــوديــة فـــي دعم الاجئني السوريني على األراضي التركية، مؤكدا أن الرياض شريك حقيقي وفاعل في العمل اإلنساني. وقال بيلدن في تصريح إلى «عكاظ» خال جـولـة تفقدية ملــراكــز الـاجـئـني السوريني فــي مــرعــش وعـثـمـانـيـة «نـتـطـلـع للتعاون مع مركز امللك سلمان لإلغاثة»، مشيرا إلى أن «اململكة من الدول التي قدمت لاجئني السوريني الكثير، ونحن في تركيا نتطلع للعمل مــع مــركــز اإلغــاثــة ودعـــم الاجئني الـسـوريـني عبر منظمة آفــاد املـسـؤولـة عن عمليات اإلغاثة لاجئني». ورأى أن «الــســعــوديــة سـبـاقـة فــي األعمال الـــخـــيـــريـــة، خـــصـــوصـــا حــــيــــال الاجئني الــــســــوريــــني، لــــــذا فــــــإن أي تــــعـــــاون تركي ســعــودي سيكون إيـجـابـيـا»، الفـتـا إلــى أن بــاد الـحـرمـني لـن تتأخر فـي دعــم اإلخوة السوريني في املخيمات. وشدد بيلدن على أن باده لم تغلق األبواب في وجه الاجئني السوريني الهاربني من الـــحـــرب، الفــتــا إلـــى أن هــنــاك 3.5 مليون سـوري على األراضــي التركية، %10 منهم في مخيمات جيدة، بذلت الحكومة التركية جهدها لتقدم لهم أفضل الخدمات. وأضـــــــاف أن مــعــظــم مـــؤســـســـات املجتمع املـدنـي فـي تركيا تسهم عبر منظمة آفاد بـدعـم الـاجـئـني الـسـوريـني، مشيرا إلــى أن املنظمات الغربية إذا أرادت أن تقدم الدعم فيجب أن يكون عن طريق آفاد املعنية بهذا األمر. وقال إن الدولة التركية معنية بتقديم كل املساعدات لاجئني السوريني، بما في ذلك الــجــانــب الـصـحـي والـتـعـلـيـمـي، مــؤكــدا أن هذه الخدمات مشابهة ملا تقدمه الحكومة للشعب التركي، معتبرا السوريني ضيوفا على تركيا ولن تتأخر بمساعدتهم. وحول طلب مفوضية الاجئني التابعة لـــأمـــم املــتــحــدة االســـتـــفـــادة مـــن أمــــوال الزكاة، لفت بيلدن إلى أن تركيا تحتاج ملـــثـــل هـــــذه املــــســــاعــــدات لــتــغــطــيــة كافة االحـتـيـاجـات للسوريني فـي املخيمات، مــعــتــبــرا أن هــــذه األمـــــــوال ســتــكــون في مصلحة الاجئني وتساهم في التخفيف عن معاناتهم. ودعا بيلدن االتحاد األوروبي إلى االهتمام أكــــثــــر بـــالـــاجـــئـــني الــــســــوريــــني وااللـــــتـــــزام بـــــوعـــــوده الــــتــــي قــطــعــهــا لـــهـــم بمساعدة الاجئني السوريني على األراضي التركية. وقـــال بـيـلـدن إنـــه «عــلــى دول االتحاد األوروبـــــي االهــتــمــام أكــثــر بالاجئني السوريني، وينبغي عليهم على األقل االلـــــتـــــزام بـــوعـــودهـــم الـــتـــي قطعوها لـــــهـــــؤالء املـــظـــلـــومـــني واملضطهدين واملهجرين من منازلهم».