خريطة طريق لالقتصادي العاملي
تعد قمة مجموعة دول العشرين »G20« لهذا العام من أهم القمم التي سترسم خريطة الطريق االقتصادي العاملي، الذي ســار خــال األعـــوام املاضية مترنحا بـني التباطؤ، والركود، واالنكماش في مختلف دول العالم. وسيجتمع الـقـادة هـذا العام في مدينة (هـامـبـورغ) األملانية بعد أن أظـهـرت معظم اقتصاديات العالم تعافيها الجزئي مــن الـتـبـاطـؤ االقــتــصــادي الـــذي كــانــت تـعـانـي مـنـه مـنـذ عام ،2014 إثر الهبوط الحاد الذي شهدته أسواق النفط، وإعان بريطانيا خروجها من االتحاد األوروبي. وبـــدأت أملـانـيـا التجهيز لـهـذه القمة منذ أكـثـر مـن 15 يوما، بحضور عـدد من قـادة دول أكبر عشرين اقتصاد في العالم كالسعودية، والـواليـات املتحدة، واململكة املتحدة، وروسيا، والــــصــــني، والـــهـــنـــد، وإنـــدونـــيـــســـيـــا، وإيـــطـــالـــيـــا، والبرازيل، واألرجنتني، وفرنسا، واملكسيك، واليابان، وكوريا الجنوبية، وجــنــوب أفـريـقـيـا، وتـركـيـا، واالتــحــاد األوروبــــي، إضــافــة إلى أستراليا وكندا. وستستضيف القمة هذا العام 8 دول غير أعضاء، على رأسهم الـنـرويـج، وهـولـنـدا، وغينيا، والفلبني، والسنغال، وفيتنام، وسـنـغـافـورة، وإسبانيا، إذ جــرت الـعـادة على أن تستضيف الدولة املضيفة للقمة نحو 8 دول غير أعضاء، فقد استضافت الــقــمــة املـــاضـــيـــة الـــتـــي أقــيــمــت فـــي الـــصـــني، مـــصـــر، وتشاد، وكـازاخـسـتـان، والوس، والـسـنـغـال، وسـنـغـافـورة، وإسبانيا، وتاياند. وتمثل الدول األعضاء في مجموعة العشرين قرابة %90 من إجـمـالـي اإلنــتــاج الـقـومـي الـعـاملـي، %80و مــن نسبة التجارة العاملية (بما في ذلك التجارة الداخلية لدول االتحاد األوروبي)، وأيضا تمثل الـدول األعضاء نحو ثلثي سكان العالم، فضا عن الثقل االقتصادي ألعضاء املجموعة، الذي يضفي عليها درجــة عالية من الشرعية، والتأثير على إدارة النظام املالي واالقـــتـــصـــادي الــعــاملــيــني. ويــتــرقــب املــحــلــلــون فـــي األوســـــاط االقــتــصــاديــة والـسـيـاسـيـة الــلــقــاء األول بــني رئــيــس الواليات املتحدة األمريكية دونـالـد ترمب ورئـيـس روسـيـا االتحادية فاديمير بوتني، إذ إنه من املتوقع أن يلتقي الرئيسان ويعقدا جلسة مباحثات ثنائية رغم الصعاب التي يواجهها الرئيس ترمب عبر اتهام روسيا بالتدخل في االنتخابات األمريكية، حسبما نقل عدد من الصحف األجنبية.