s¹d¹“Ë 5Ð dD
يتزامن نشر هذا املقال مع نهاية املهلة املقدمة من الدول الخليجية الثالث ومصر لقطر، والتي بلغت عشرة أيام، علها تستجيب للمطالب الثالثة عشر، ولكنه في تاريخه القريب يذكرنا بـ3 يوليو وتلك األجـواء التي عشناها في مصر اعتراضًا على إسقاط الشعب املصري لحكم اإلخوان املسلمني عبر إسقاط الرئيس مرسي. أربعة أعوام مرت على حلم قطري لحمد األب تبخر مثل السراب، ولم تنفع حينها جوالت وزير الخارجية القطري على العواصم األوروبية، خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري منذ ٦2 يونيو 2013 أي قبل نزول املصريني إلسقاط مرسي بأربعة أيــــام، وكــانــت هــنــاك مـحـاولـة ملـنـافـسـة الـدبـلـومـاسـيـة السعودية في بـاريـس، ولكنها فشلت بالطبع أمــام دبلوماسية السعودية متمثلة في املغفور له سعود الفيصل. بقي الحال على ما هو عليه وخرج اإلخوان في مصر من باب ذي اتجاه واحد، وتكررت األزمة بني السعودية واإلمارات والبحرين ومصر من جهة، والنظام القطري من جهة أخـرى، وذهـب وزير الخارجية القطري الجديد محمد بن عبدالرحمن، ملحاولة تغيير الرأي األوروبي واألمريكي والروسي، ومجرد التفكير في تدويل األزمــة هي مشكلة مترسخة في نظام األمير الوالد ولـو تغيرت مالمح الوزراء في نظام االبن. وزير الخارجية السعودية عادل الجبير كان واضحا منذ األيام األولى لﻸزمة حني رفض وساطات أوروبية لحل األزمة، وقال إن األزمة ال تحل إال في إطار خليجي وعربي، بينما حاول النظام القطري أن تكون عوائد االستثمارات القطرية في شركات الطاقة الروسية وشركات التقنية األملانية مواقف منحازة ألجل قطر في األزمة، لكن األوروبيني في أقصى درجات التحيز التزموا الحياد حفاظا على مصالحهم، وإدراكهم ألحجام الدول في هذه األزمة. أمـــا االنــحــيــاز فــكــان واضــحــا وطـبـيـعـيـا مــن تـركـيـا وإيــــــران، أما إيـــران فمن الطبيعي أن تجد فــي النهج الـقـطـري فـرصـة كبيرة لها لدخول الخليج من بوابة أخـرى، ونذكر أنه في اليوم األول لﻸزمة تصدرت الصحف اإليرانية عناوين عن «فرص اقتصادية في قطر»، كما أن إيـران تجد في قطر واجهة جيدة لها لتمويل امليليشيات التابعة لها سواء حزب الله في لبنان، أو الحوثيني في العراق، وكذلك امليليشيات املنتشرة في العراق وسورية. كما أن إليران مكسبًا كبيرًا من قرار قطر التغريد خارج السرب، وذلـــك بـشـق صــف مـجـلـس الــتــعــاون الـخـلـيـجـي، والــتــي تـــرى في وحدته ضعفا لها وتصديا ملشاريعها التوسعية، وهو أمر ليس بالجديد وال األزمـــة الحالية هـي املـسـؤولـة عـنـه، بـل إن حضور الـرئـيـس اإليــرانــي أحـمـدي نـجـاد للقمة الخليجية فـي الدوحة، واالتـفـاقـيـات األمـنـيـة مـع إيـــران مــوجــودة مـن قـبـل، ولـكـن األزمة الحالية سمحت لقطر ألن تأتي باألوراق على الطاولة. وزير الخارجية القطري السابق خالد بن محمد العطية ووزير الدفاع القطري الحالي، يـزور اليوم تركيا ليلتقي وزيـر الدفاع التركي تزامنا مع دفعات جديدة من الجنود األتـراك، ولم يخبر الــنــظــام الــقــطــري شـعـبـه -إن كـــان يـهـتـم ألمــــره- ملــــاذا أتـــى هؤالء الجنود؟ ولحماية قطر مـن مــن؟ وهـل هـذا إدراك ألن القاعدتني األمـريـكـيـتـني بجنودهما الـعـشـرة آالف ال يـتـدخـلـون فــي الشأن الداخلي القطري، وبالتالي الخوف من الداخل أكثر من الخوف من الخارج. لو أن األمور تؤخذ باملنطق الغتنم النظام فرصة وجود وسيط كويتي مقبول ومـحـتـرم مــن جميع األطــــراف، وأدرك أن غضبة الـــــدول األربـــــع الـــيـــوم لـيـسـت كــغــضــبــات ســابــقــة، وقـــد قـــال وزير الخارجية الـسـعـودي: لقد طفح الكيل مـن املـمـارسـات القطرية، والتي تمثل تدخال في شؤون هذه الدول وتقويضًا ألمنها، وأن ال قبول بأقل من تحقيق كامل الشروط. علمنا التاريخ أن الفرص التي تضيع ال تعود، وكذلك ندم مرسي على عدم قيامه بانتخابات رئاسية مبكرة، وقيل حينها إنه لم يكن سيد قــراره، يا تـرى هل يستفيد النظام القطري من تاريخ مــيــدان رابــعــة، أم أن أصــــوات الـهـتـيـفـة سـتـحـرف الـبـوصـلـة كما حرفتها في .2013