ال تسامح.. واملقاطعة مستمرة
جــاء مـوقـف الـــدول الـداعـيـة ملكافحة اإلرهـــاب فـي القاهرة أمـس (األربــعــاء) على الــرد السلبي القطري على املطالب، حــاســمــا وقـــاطـــعـــا، خــصــوصــا أن الــــــدول األربــــــع لـــم يعد بإمكانها التسامح مع الدور التخريبي الذي تمارسه قطر في محيطها الخليجي والعربي واإلسالمي. وأن املقاطعة ستستمر إلى أن تعدل قطر سياستها إلى األفضل، حسبما أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في املؤتمر الــصــحــفــي أمــــس فـــي الــقــاهــرة بــحــضــور وزراء خارجية الــبــحــريــن ومــصــر واإلمـــــــــارات. قــطــر الــتــي لـــم يــفــتــأ وزير خارجية النظام القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في تزوير الحقائق والتدليس واملـراوغـة في محاولة يائسة إلنقاذ النظام القطري من املحاسبة، بعد ثبوت ضلوعه في دعم التنظيمات اإلرهابية وتمويلها واالرتماء في حضن النظام اإليراني الطائفي القميء. وفي أحـدث االعترافات بعالقة بالده مع النظام اإليراني، قال وزير خارجية النظام القطري أمــس (األربــعــاء) إن قطر بحاجة لعالقة صحية وبـنـاءة مع إيــران. والـسـؤال هل تكون العالقات الصحية والبناءة عبر دعـم امليليشيات الطائفية اإليرانية باملال والسالح، ومن منع النظام القطري في التعايش مع إيران، ولـكـن هــذا التعايش يجب أن يـكـون وفــق قـواعـد القانون واألعــــــراف الــدبــلــومــاســيــة ولــيــس عــبــر ســيــاســة الدهاليز واألروقــة املشبوهة ودعم التنظيمات اإلرهابية لالنقالب عـلـى الــــدول. تـصـريـحـات وزيـــر خـارجـيـة الـنـظـام القطري تزامنت مع حـراك سياسي كبير على املستوى الخليجي والعربي والعاملي، بدأ من اجتماعات الدول األربع الداعية ملكافحة اإلرهـاب في القاهرة أمس (األربعاء) في القاهرة للبحث في الرد القطري على مطالبها، والذي تم استالمه مــن قـبـل الـكـويـت أمــس األول، إلــى االتــصــال الـهـاتـفـي بني الرئيس األمريكي ترمب مع الرئيس املصري عبدالفتاح السيسي تـم خالله بحث سبل مكافحة اإلرهـــاب وموقف الــدول الداعية ملكافحة اإلرهــاب إزاء قطر، إذ تم التشديد على ضرورة مواصلة جهود التصدي لإلرهاب. وبـحـسـب مــصــادر دبـلـومـاسـيـة غـربـيـة فــإن الــــدول الداعية ملكافحة اإلرهـاب درست في القاهرة بتفصيل فرض حزمة من القرارات والعقوبات االقتصادية القاسية ضد الدوحة لدعمها اإلرهــاب والتطرف في املنطقة، فضال عن تنسيق املـــواقـــف بـــني الـــــدول األربـــــع بــشــأن الــخــطــوات املستقبلية للتعامل مع قطر في حال عدم انصياعها للمطالب الشرعية. وأشـارت املصادر أن الـدول الداعية ملكافحة اإلرهـاب أعدت إسـتـراتـيـجـيـة طـويـلـة املـــدى للتعامل مــع التعنت القطري وفــرض مـزيـد مـن العزلة واحـتـمـال تجميد مقعد قطر في مجلس التعاون الخليجي. واعتبر مراقبون أن مرحلة كسر العظم مع قطر بدأت بعد تقليم أظافرها.