8 يوليو.. عندما فضحت الشعالن «اإلخوجن» حتت قبة الشورى!
تبدو مداخلة عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعالن املحذرة مــن جماعة اإلخــــوان -وهـــي تكمل عامها الــرابــع- األولـــى مــن نوعها في تاريخ «قبة املجلس»، إذ لم تفتأ تفضح التنظيم اإلرهـابـي قبل تصنيفه جماعة إرهابية في اململكة بأقل من عام، وحذرت من تسابق رموز «اإلخوان» إلى التحريض والتخوين. وأشارت في 8 يوليو من 2013 -خالل مداخلتها في مجلس الشورىإلــى اتــخــاذ تنظيم «اإلخـــــوان» مــســاريــن، أحـدهـمـا «الـتـحـريـض ضد اململكة وقيادتها الحكيمة ومؤسساتها». «عكاظ» تنشر نص مداخلة الدكتورة الشعالن تحت «قبة الشورى»: معالي الرئيس.. أيها الزميالت والزمالء مع التطورات األخـيـرة في (مصر) الشقيقة التي انتهت بمظاهرات مليونية فـي املـيـاديـن ضـد الرئيس مـرسـي وتـدخـل الــقــوات املسلحة وعـزلـه ووضــع خريطة طــريــق..الــخ، تـحـول تويتر إلــى سـاحـة غليان مفتوحة لرموز وقيادات اإلخوان املسلمني في اململكة الذين تسابقوا في التجييش والتحريض والتخوين ضد هذا التغيير. وأخذ ذلك مسارين: املسار األول ضد مصر وقواتها املسلحة، ما شكل تدخال سافرًا في شؤون اآلخرين الداخلية. واملسار الثاني التحريض ضد اململكة وقيادتها الحكيمة ومؤسساتها وملزها والقول ضمنًا أو صراحة بأنها دفعت إلى هذا التغيير مع قوى أخرى. هــــؤالء اإلخـــــوان املــســلــمــون الــســعــوديــون املــحــرضــون، وصل األمــر ببعضهم إلـى إصــدار فتوى ليلة البارحة (آنذاك) تمت إعادة تغريدها على نطاق واسع تدعو القوات املسلحة املصرية إلى إعالن العصيان العسكري، وأن إطاعة األمر بعزل الرئيس مرسي حرام. كما وصل األمر ببعضهم إلى تشبيه ما حدث حني فاز الرئيس مرسي بغزوة بدر وما حدث حني عزل بغزوة أحد. كما وصـل األمـر بأحدهم إلـى التحريض وملـز تهنئة خـادم الحرمني الشريفني للرئيس املــؤقــت عـدلـي منصور بقوله فــي تـغـريـدة: «أول من زار الرئيس مرسي بعد فــوزه اململكة وأول من هنأت بعزله هي اململكة». بـعـض هـــؤالء اإلخـــــوان املـسـلـمـني املــحــرضــني فــي تـويـتـر أســاتــذة في الجامعات ويدرسون أبناء نا الذين ائتمناهم عليهم. أتساءل: إذا كان هذا التحريض األيديولوجي والسياسي ضد قيادتنا السياسية وضد علماء الدين الرسميني وضد مؤسسات الدولة مقابل تنمية الوالء لجماعة خـارجـيـة كجماعة اإلخـــوان املسلمني وإعالء رموزها الحزبية، وهي التي تعتبر إحدى املحاضن التي خرجت لنا التيار الجهادي القاعدي الذي ابتلينا به.. إذا كان هذا -يا معالي الرئيس.. أيها الزميالت والزمالء- يحدث جهارًا نهارًا بهذا الشكل في منصات التواصل االجتماعي فما هو الذي يتم في قاعات الدراسة املغلقة في املدارس والجامعات؟! إننا نتحمل مسؤولية -يـا معالي الرئيس- بحكم مواقعنا، وبحكم القسم العظيم الــذي أقسمناه قبل دخولنا للعمل تحت هــذه القبة، نتحمل مسؤولية عن مستقبلنا، وأمننا، وعن وحدتنا الوطنية. وإنـنـي أريــد أن أعــرف يـا معالي الرئيس موقف الـدولـة الرسمي من هذا النشاط الحزبي املشبوه الـذي يمارسه اإلخــوان املسلمون لدينا في مواقع التواصل االجتماعي، خاصة بالنظر إلـى أن كثيرًا منهم شخصيات لها اعتبارها ومواقعها الرسمية في الجامعات وغيرها من مؤسسات الدولة.