Okaz

أم ترفض عودة ابنيها من احلد.. ومصاب يتشوق مليادين الشرف

- سعد الخشرمي نادر العنزي (تبوك)

محمد عبده بعد صعوده املسرح لبدء الحفلة. (عكاظ) عــاد الفنان محمد عـبـده إلــى مـسـرح املفتاحة عبر شـــــارع الــــفـــ­ـرزدق، ومــــن الـــبـــو­ابـــة رقــــم 1 تحديدا، بــعــد غــيــاب 10 أعــــوام مـتـألـقـا كــعــادتـ­ـه، ليشعل املكان بالفرح، وليقدم أجمل أغانيه لجمهوره املتعطش للفن، إذ كان أول مفتتحي الحفات في أبها عام .1998 ابــتــدأ حفلته الـتـي اكـتـظـت بالجماهير في مسرح املفتاحة الذي يتسع ألكثر من 3500 مـتـفـرج بتحية أبــهــا وأهــلــهـ­ـا وزائريها، وعاد الفنان محمد عبده ملسرح املفتاحة برفقة 40 عازفا و81 أغنية منتقاة من 22 أغنية عمل عليها بروفاته التي سبقت الحفلة بيومني متتاليني بما بــني مــصــاب يــعــد الــســاعـ­ـات والــدقــا­ئــق لــلــعــو­دة إلـــى الــحــد الــجــنــ­وبــي في السعودية، إلكمال أداء واجبه مع زمائه من األبطال املرابطني هناك، وأم ترفض عودة ابنيها من الحرب على الحوثيني إال بعد تحقيق النصر أو الشهادة، انطلق مهرجان «حكايا مسك» الـذي تقيمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» في مركز األمير سلطان الحضاري، أمس األول (الخميس) بمنطقة تبوك، مدشنًا نسخة جديدة من املهرجان الذي يجوب املدن السعودية. وشهدت فقرة حكايا مرابطني تفاعا استثنائيًا من الحضور، إذ مسرح حكايا اإلعامي السعودي حمد املحمود مدير مكتب قناة «سكاي نيوز عــربــيــ­ة» فــي الــســعــ­وديــة، الــــذي تــحــدث عــن تغطيته اإلعــامــ­يــة لألحداث العسكرية الجارية في الحد الجنوبي للسعودية، مستشهدًا بالقصص البطولية واإلنسانية التي يقدمها املرابطون، إضافة إلى ما يقدمه مركز امللك سلمان لإلغاثة واألعمال اإلنسانية لخدمة الشعب اليمني. وأضــــاف املــحــمـ­ـود: مــن الــقــصــ­ص شـــاب بــتــرت ذراعه اليسرى من قبل امليليشيات، وهجر ذووه، ودمر منزلهم في اليمن، وكان خائفًا من الظهور في لقاء تلفزيوني، إال أنه طلب في ما بعد الظهور عـلـى الـشـاشـة مــن أجــل أن يــرى الـعـالـم أجــمــع ما تـقـدمـه املـمـلـكـ­ة لــه ولــغــيــ­ره مــن خــدمــات إنسانية، مجموعه 10 ساعات، طبقا ملا صرح به لـ«عكاظ» املايسترو وليد فايد. ابتدأ فنان العرب الـذي يعد أول فنان يقف على مسرح املفتاحة وآخر فـنـان قبل إيـقـاف حـفـات الغناء فـي أبـهـا، بتحية الجمهور بـ«مرحبا مليون»، لجمهوره الذي وقف دقائق محييا فنان العرب دون أن تتوقف أكفهم عن التصفيق. كانت األغنية األولـى التي افتتح بها «عبده» حفلته الغنائية في أبها «ما قلت لك»، لينطلق بعدها إلى العديد من األغنيات التي تفاعل معها الجمهور بالترديد تارة وبالتصفيق تارة أخرى، قبل أن يقف الجمهور صامتا مع «أبو نورة» في «أبها حسبتك جنة الجنات»، ليستعيد شوق املـكـان وذكـريـاتـ­ه بـــ«أنــورت ســودة عسير» و«دعــانــي الــشــوق» و«سايق الـخـيـر» و«ظــبــي الــجــنــ­وب» و«صــبــيــا» و«ال تــصــدق» و«أيـــــوه» و«معك التحية» و«رماد املصابيح»، قبل أن يختم ليلته بأغنيته الوطنية «فوق هام السحب». وقال الشاب اليمني: «كنت ال أرغب في الظهور خوفا من امليليشيات، ولكنني وبعد مراجعة نفسي، تأكدت أنه ليس هناك شيء أخسره فقد تم تهجير أهلي ودمــروا بيتي ولـم يعد لي مـأوى إال ما شاء الله لي في هـذه الحياة». أمـا عن املواقف التي تؤكد لحمة هذا الوطن وأبنائه، فقد ذكر املحمود أن هنالك أخوين يعمان في نفس املـكـان والسلك العسكري، فتم تقديرًا لـظـروف ذويهما إعطاؤهما بالتناوب إجــازة، إذ يظل األخ األول على حدود الــوطــن، والـثـانـي يـذهـب للقيام على حـاجـة والــديــه، إال أن والــدة الشابني رفضت بشدة هـذه اإلجــازة وأجبرت ابنها على العودة للمشاركة مع أخيه، وقالت لهما إما أن تعودا لـنـا منتصرين أو شـهـيـديـن ليتقبلكما الـرحـمـن بإذن الـلـه. بعد ذلــك، تحدث أحــد أبـنـاء منطقة تبوك وأحد املصابني بالحد الجنوبي علي الحمدي عن إصابته وأهم أمانيه، إذ قال: «لقد أصبت في قدمي اليمنى نـتـيـجـة اشــتــبــ­اك عــســكــر­ي مـــع مـتـسـلـلـ­ني حاولوا الـدخـول إلـى األراضــي السعودية، وبعد تحقيق األهـــــد­اف الـعـسـكـر­يـة تــعــرضــ­ت لــهــذه اإلصابة، وتلقيت العاج الــازم، وأنـا اآلن أعد الدقائق والساعات لشفائي والـعـودة مع زمائي في امليدان»، موجهًا رسالته للجميع «اطمئنوا على حدود الوطن. املصاب الحمدي خالل مشاركته في حكايا املرابطني.

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia