مرتزقة مفلسون.. ال عزاء لهم!
هناك أشخاص يستمرئون الحمق، إلعادة عجلة الزمن إلى الوراء. وحني يعسر عليهم ذلك، وعلى رغم إدراكهم أنه ضرب من املحال، ومغالطة الحقائق، يتحولون إلى ألسنة بذيئة ال تتوقف عن الشتم، وتتبدى مواهب الشر لديهم في هندسة حمالت التشويه والفبركة وتسويق األكاذيب، التي هي في حقيقتها ابتزاز لئيم. تلك هــي مشكلة شـخـوص يمكن وصفهم بـ«مرتزقة أوباش»، وبكل أسف بينهم إعالميون، يفترض بهم أن يحرصوا على الحقيقة أكثر من غيرهم، لكن الحقيقة بعيدة عن مستنقعاتهم وإفالسهم الفكري واملهني. ومـــن هـــؤالء صـحـفـيـون عـــرب يـقـيـمـون فــي لــنــدن، من بينهم أسماء باتت مشهورة بـ«الجمبازية واالرتزاق» حـسـب املــوجــات والـشـيـكـات، ظـنـًا منهم أن بإمكانهم إعادة عقارب ساعة التاريخ للوراء، حني كانت مرحلة االســـتـــجـــابـــة البــــتــــزاز أصـــحـــاب الــصــحــف الصفراء، وبعضهم كان يستخدم لندن مقرًا ملمارسة حمالتهم التشويهية الظاملة ضد السعودية ودول الخليج. وبكل أسف كانت الــدول الخليجية آنــذاك حتى الثمانينات تسكت تلك األقـــالم املقيتة، واأللــســن الشاتمة بحفنة من الدوالرات والجنيهات اإلسترلينية، وبعد أن أغلق الصنبور الخليجي، لم يجدوا إال التسلل إلـى حاكم قـطـر الـسـابـق «املـنـقـلـب» عـلـى والــــده حـمـد بــن خليفة مالذًا لدعم شتائمهم وملء جيوبهم الفارغة. قـــــررت الــســعــوديــة قــطــع دابـــــر تــلــك الــفــئــات املرتزقة بتأسيس إعـالمـهـا الــرصــني فــي لــنــدن، ومــارســت دور التجاهل والتجهيل لهؤالء الحمقى، وجعلهم السفير األديـــب الــراحــل غـــازي القصيبي يـمـوتـون قــهــرًا، ورد بجملة واحـــدة «لــن نقبل بــاالبــتــزاز.. فـلـن يـضـرنـا ما ينشرون ألنهم يعرفون أنهم يكذبون». فــقــد كــنــت شـــاهـــدًا عــلــى اضــمــحــالل تــلــك املنشورات الصفراء، واملوت البطيء لحملة تلك األقالم املسمومة. وقـد تــواروا حتى لم يعد يذكرهم أحــد، حتى مقاهي «ادجوار رود» اللندنية، وال أعرف إن كان بعضهم على قيد الحياة، أم باغتهم املــوت، وهـم يسعون لالبتزاز واالرتــــــزاق. ولــم يـعـد يــذكــر أحــد األكــاذيــب السخيفة، بل السفيهة، التي كانوا ينسجونها لتشويه اململكة، وقياداتها، ومواطنيها. اآلن، بعدما قـوي عـود اإلعــالم السعودي فـي الخارج والــداخــل، انفضحت عقليات هــؤالء «املستصحفني»، الذين كان بعضهم يريد أن تكون السعودية مموال له وملنشوراته وقنواته الصفراء املستغلة، في زمن لم تعد فيه اململكة بحاجة لوسائل ووسائط استغاللية لتكتب عنها، وتنقل وجهات نظرها للخارج والداخل. أصاحب الدكاكني املهترئة املتهالكة، كانوا يطمعون في أن تكون السعودية صنبورهم املـالـي، متناسني أن الرياض لم تعد تقبل بالحمقى، حتى أن أحدهم عـنـدمـا وجــد منها إعــراضــًا وتطنيشًا قــرر أن يلجأ لــحــربــائــيــتــه املـــفـــضـــوحـــة، ويــكــتــســب لـــونـــًا جديدًا مــن االبـــتـــذال، بــســب الــســعــوديــة وأهــلــهــا ووسائلها اإلعــالمــيــة، والــغــمــز عـالنـيـة ضــدهــا، وهــاهــو يموت قهرًا جـراء تجاهله التام! من أهــداف هـؤالء الحمقى الــحــصــول عــلــى مـــا يــســمــيــه أمــثــالــهــم مـــن إعالميي االبتزاز «البترودوالر» السعودي، في مقابل «البيع» على السعودية، متناسني أن تلك الشعارات والحيل مضى عليها الزمن، وتجاوزتها السعودية، فاليوم ال ينقصها اإلعــــالم، وهـــي تـمـلـك أكــبــر إمبراطورية إعالمية عربية. ربما ال يعرف هــؤالء الحمقى أن السعودية قــررت أن كل ريـــال تنفقه فــي الــداخــل والـــخـــارج بـحـسـب رؤيـــة اململكة ،2030 سيكون ملصلحة مواطنيها، وتنمية بالدها، وما يخدم عالقاتها ومصالحها الوطنية العليا أوال. هـل كــان هــؤالء الحمقى يستحقون أن أكتب عنهم أو أن أنـاقـش أفـكـارهـم وهشاشة حمالتهم وتناقض أقوالهم.. ربما ال! لكن فعلت ألن بعضهم حـول «حساباته» ساحة لـــــ«الــــردح»، فــهــو لــن يــوقــف الــقــافــلــة الــســعــوديــة الواثقة، بــل ستمضي وسـيـظـل يــهــرف هـــؤالء الـحـمـقـى ومـــن على شاكلتهم من البلداء، ولن يعيدوا الزمن للوراء... لزمن
االبتزاز.. لذلك ال عزاء لهم!