1669 إصابة بـ«كورونا».. % 48 أولية و % 10 مخالطة منزلية

5 أعوام على تسجيل أول حالة متالزمة تنفسية

يسجل الشهر الحالي الذكرى الخامسة لظهور مرض متالزمة الشرق األوســط التنفسية (كــورونــا) في اململكة، حيث رصدت وزارة الصحة في عام ـه1433 أول إصابة بفيروس كورونا. وأشار املسح العلمي الذي اجرته «عكاظ» على خريطة كورونا إلى إصابة 1669 شخصًا باملرض منذ تسجيل أول حالة إلى يوم أمس (السبت)، وأكد تماثل 987 حالة للشفاء ووفاة 682 حالة. ولفت املسح إلـى أن الـحـاالت األولـيـة املجتمعية لعدوى فيروس كورونا بلغت %48 في قائمة التصنيف التراكمي، فيما احتلت العدوى املكتسبة داخل املنشآت الصحية املرتبة الثانية فــي التصنيف بنسبة ،%24 بينما جـــاءت عـــدوى املخالطن املنزلين بنسبة ،%10 والعاملن الصحين ،%15 وما زالت %3 من النسبة غير مصنفة. وبن املسح أن وزارة الصحة تواصل جـهـودهـا بـالـتـعـاون مــع الـــزراعـــة وأمـــانـــات املـــدن فــي مواجهة كورونا عبر حزمة من اإلجراءات واإلرشادات الصارمة لحماية صحة وسالمة أفراد املجتمع والعاملن في القطاعات الصحية. وأوضح استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن، أن تسجيل الحاالت الفردية في أيام متفرقة في مناطق اململكة لـفـيـروس كــورونــا إلـــى اآلن يجسد اسـتـيـطـان املـــرض ووجود العامل الوسيط وهــو اإلبــل الحامل للفيروس، مـؤكـدًا أن دور اإلبـل مثبت علميا في نقل عـدوى الكورونا إلى املخالطن في حـال حملها للفيروس في إفرازاتها التنفسية وفـي حـال عدم ارتـــداء الكمامة. ولـفـت إلــى أن معظم املخالطن لإلبل بطريقة مباشرة يتساهلون فـي ارتـــداء الكمامة العادية التي تقي كثيرا من انتقال العدوى عبر األنف، فلألسف رغم وجود واستمرار التوعية إال أن معظم الــحــاالت الـتـي تـرصـد كانت إصاباتها عبر مخالطة اإلبل نتيجة عدم التقيد باالشتراطات الصحية والتدابير االحــتــرازيــة، فالصحة والـــزراعـــة واألمـــانـــات قـائـمـة بجهودها التوعوية في الحظائر وأماكن بيع املواشي وفـي املجتمع إال أن بعض الحاالت الفردية ال زالت تسجل. وشدد على ضرورة اتباع طرق الوقاية في التعامل مع اإلبل، وذلك بارتداء القفازات وغسل اليدين، مع التأكيد على العاملن في الحظائر واملسالخ بــضــرورة الحيطة والــحــذر عـنـد الـتـعـامـل مــع اإلبـــل واملواشي األخــــرى، والــحــرص على اتــبــاع إرشــــادات الـحـمـالت التوعوية الــتــي تـنـفـذهـا الــصــحــة والـــزراعـــة واألمـــانـــات فــي هـــذا اإلطــــار، بجانب اسـتـمـرار تـعـاون جميع األطـــراف، وعـلـى رأسها التعاون املجتمعي، والعاملون الصحيون الذين يمثلون الركيزة األساسية في مواجهة املرض، مـع التأكيد والتشديد على مراقبة إجراءات تطبيق االشــتــراطــات الـصـحـيـة والتدابير االحترازية على مستوى القطاعات الصحية أو مختلف قطاعات املجتمع.