«العواد» يدعم «الذيابي» مهنيًا ملواجهة األخطاء
عواد العواد فـيـمـا ســن انــتــهــازيــون سـهـامـهـم لـلـنـيـل مــن الخطأ الـعـفـوي للمذيع فــي الـتـلـفـزيـون الـسـعـودي الزميل محمد الــذيــابــي، ربــط وزيـــر الـثـقـافـة واإلعالم عواد العواد بشجاعة على قلبه، وألقى على روحه درسًا مهنيًا في مواجهة األخــطــاء واالســتــفــادة مـنـهـا، حني بــرهــن أن الـــوقـــوف عــنــد عثرات اإلعالميني الشباب أمر يرفضه الــــعــــقــــالء والـــــغـــــيـــــورون على مصلحة الوطن وشبابه، فتجلى دعمه باملوقف الشجاع الذي سطره عبر حسابه فـي تويتر، إذ غـرد «ساءتني كثيرًا الحملة ضــد زميلنا املــذيــع محمد الـذيـابـي بسبب خطأ لـغـوي بسيط، وأتضامن معه شاكرًا جهوده، وال صحة ملا أشيع من معلومات عن إيقافه». وأضــــاف «هناك جــهــود يـبـذلـهـا الـــزمـــالء فــي الــتــلــفــزيــون، وهو بحاجة للمزيد من العمل اإلبداعي املتميز للنهوض به وتلبية طموح املشاهدين الكرام في ظل منافسة قوية»، األمر الذي مسح به على أرواح اإلعالميني السعوديني ومنحهم تفاؤال أكبر في مستقبل اإلعــالم السعودي بقيادته، وأعطى درســًا للجميع في كيفية القفز على األمــور الصغيرة والعمل بوعي أكبر وجدية تامة ملواجهة التحديات ومواكبة العصر. تضامن الـوزيـر مع اإلعـالمـي الشاب محمد الذيابي كـان رسالة إلـى كل املتحاملني عليه، إذ لـم يفتعل بشكل أو بـآخـر هـالـة الغضب التي أحاطه بها متربصون، أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، بـل إنها بكل بساطة أتــت فـي أعـقـاب خطأ لفظي عابر ال يختلف عن مئات األخطاء التي يرتكبها مــذيــعــون ومــذيــعــات عــاملــيــون وعــــرب، ولـــم يكن فريدًا في خطئه الذي أثار غضبة الكثيرين وأطـلـق هجومهم عليه، خصوصا أولئك الذين أغفلوا الجانب البناء من النقد، وركبوا موجة التحطيم وتركوا قيمة التقويم ألهداف متباينة وغير منطقية ومكشوفة. وفيما ذهب بعضهم للتندر على خطأ املذيع، أشرع انتهازيون أبواب النقد الناقم والحاقد بكل حدة، ليبثوا سمومهم لإلساءة لـــإلعـــالم الــســعــودي وقـــنـــواتـــه، فـــي مــحــاولــة بــلــيــدة لخلط األوراق واللعب على وتر مهمل ومهترئ. في حني أن آخرين انتقدوا الخطأ وتمسكوا بجانب الوقوف مع الشباب ودعمهم. خرج الذيابي معتذرًا ومبررًا زلـــة لــســانــه، الــتــي لــم تـكـن شـتـمـًا أو كــذبــًا أو سبابًا، وهو ما يراه إعالميون داللة وعي ومؤشر شجاعة مهنية باالستفادة من األخطاء والتسلح بها للمستقبل. محمد الذيابي