Okaz

«وضوح الرؤية» مكن السعودية من استضافة القمة

- محمد العبداهلل (الدمام) @mod1111222

أكــــد اقــتــصــ­اديــان لــــ«عـــكـــاظ» أن اخــتــيــ­ار السعودية السـتـضـاف­ـة قـمـة مجموعة دول الـعـشـريـ­ن فــي 2020 إضــافــة حقيقية للمكانة املـالـيـة واالقـتـصـ­اديـة التي تحظى بها اململكة على املستوين اإلقليمي والعاملي، الفتن إلى أن موافقة قادة G20 جاءت بعدما تلمسوا قوة االقتصاد السعودي في إطار رؤية .2030 ونوها بـالـجـهـو­د الـتـي بـذلـهـا ولــي الـعـهـد األمــيــر محمد بن سلمان من أجل موافقة القادة على استضافة اململكة لهذه القمة العاملية. وبينا أن اململكة أثبتت قدرتها على إدارة املؤتمرات واالجــتــ­مــاعــات وتنظيم الـقـمـم الـكـبـيـر­ة، الـتـي تجمع زعـمـاء الـعـالـم، ومنها القمم السعودية - األمريكية، والــخــلـ­ـيــجــيــ­ة - األمـــريـ­ــكـــيـــ­ة، واإلســـال­مـــيـــة الــعــربـ­ـيــة - األمريكية، التي عقدت بالرياض. وأوضـحـا أن قمم العشرين تحدد ما يواجهه العالم مــن أحــــداث وتـــطـــو­رات ومــســتــ­جــدات ســــواء مــالــيــ­ة أو تــجــاريـ­ـة، فــي ظــل الــتــشــ­ابــك والـتـعـقـ­يـد عــلــى أصعدة التنمية واالقتصاد. وذكر عبدالعزيز شروفنا (خبير اقتصادي) لـ «عكاظ» أن اجتماع مجموعة العشرين فـي «هـامـبـورغ» ركز على القضايا امللحة، وأولها االرهاب الذي بات يقض مضاجع صانعي القرارات في تلك البلدان. وقـــال: «األهــــدا­ف االقـتـصـا­ديـة والتنموية الـتـي تمت مناقشتها خـالل قمة العشرين، طغت عليها قضايا أخرى أكثر إلحاحا، أبرزها قضايا البطالة، والهجرة، واإلرهاب». ولفت إلـى أن ظــروف الــدول األعـضـاء متباينة بشكل كبير في مستوى النمو واالزدهـــ­ار من دولــة ألخرى، إال أنـهـا جميعا تـعـانـي بـقـدر أو بـآخـر مــن مشكالت البطالة، وغياب العدالة في توزيع الثروة. وأضاف: «املحاور األساسية للنقاش جاء ت كتحصيل حــــاصـــ­ـل، وتــــلـــ­ـك املــــحــ­ــادثــــا­ت لــــم تــــــوف بمتطلبات املــجــمـ­ـوعــة، فــهــي لـــم تــالمــس الــقــضــ­ايــا االقتصادية امللحة لشعوبها؛ األمر الذي يستدعي مناقشات جادة فــي االجــتــم­ــاعــات الــقــادم­ــة لـسـد الــفــجــ­وة الـكـبـيـر­ة في التوزيع األكثر عدال والتقليل من مستويات البطالة، وإصالح نظام الرعاية الصحية واألسرية ملجتمعات دول املجموعة». وأفــاد بأن ترحيب اململكة بالقرارات التي اقترحتها أملانيا بخصوص التنمية املستدامة لدعم املــرأة في الدول النامية، خصوصا في أفريقيا حتى عام 2030 يأتي ضمن الطموحات التي تسعى لتحقيقها الدول النامية. وأشـار إلى وجـود مجموعة من الصناديق التنموية لـهـذه الـــدول كـصـنـدوق التنمية الـعـربـي واألفريقي، وصــنــدوق املــســاع­ــدة الــســعــ­ودي وبـقـيـة دول الخليج األخرى، لكنها جميعها لم تكن كافية لتحقيق التنمية الطموحة للدول النامية عامة واألفريقية خصوصا. ودعـــا لــوضــع خـطـط اقـتـصـادي­ـة اجـتـمـاعـ­يـة طموحة بمعايير واقعية شاملة للتنمية العلمية، والصحية، والتكنولوج­ية باالستفادة الحقيقية من املوارد الثرية لتلك الدول الغنية بالثروات، الفتا إلى أن الكثير من الــــدول قــدمــت مــســاعــ­دات مختلفة لتحقيق التنمية املستدامة، بيد أن املشكلة تكمن في تسرب تلك األموال إلى فئات محدودة في بعض املجتمعات؛ األمر الذي يتسبب في إفراغ أهداف تلك الصناديق من محتواها وضياع األهداف الحقيقية من املساعدات. وأوضح أن انعقاد دورة 2020 ملجموعة دول العشرين فـي السعودية يعد بمثابة إضـافـة حقيقية للمكانة املالية واالقتصادي­ة للمملكة. وشـــدد عـلـى ضــــرورة االســتــع­ــداد لتحقيق املــزيــد من النجاحات في كافة املجاالت االقتصادية والتنموية والتنظيمية. وبــن أن هــذه املـؤتـمـر­ات تشكل تحديا حقيقيا ملواجهة ما ينتظر العالم من أحداث وتطورات ومستجدات اقتصادية مالية أو تجارية. من جهته، ذكر عضو الجمعية السعودية لالقتصاد الدكتور عبدالله املغلوث لــ«عـكـاظ» أن موافقة قادة قمة G20 على انـعـقـاد قمة 2020 فـي الــريــاض تعد أحد النجاحات التي تضاف إلى سلسلة التميز التي حققتها السعودية خالل السنوات األخيرة. ونوه بالجهود التي بذلها ولي العهد األمير محمد بــن سـلـمـان مــن أجـــل مــوافــقـ­ـة الــقــادة عـلـى استضافة املـمـلـكـ­ة لــهــذه الــقــمــ­ة، مــشــددا عـلـى أن املـمـلـكـ­ة أثبتت قدرتها على إدارة املؤتمرات واالجتماعا­ت وتنظيم القمم الكبيرة، التي تجمع زعماء العالم.

 ??  ?? د. عبداهلل المغلوث
د. عبداهلل المغلوث
 ??  ?? عبدالعزيز شروفنا
عبدالعزيز شروفنا

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia