«الكهرباء» تشعل صيف «أبو يحيى».. الفاتورة تضاعفت 5 مرات
لم يتوقع أبو يحيى أن فاتورة كهرباء منزله الشعبي فـي شهر شــوال ستضرب سقف الــــ0063 ريــال، عقب آخـــر فــاتــورة عــن شـهـر رمــضــان بـــــ597 ريــــاال. كيف وصــــل الــســقــف إلــــى خــمــســة أضـــعـــاف، أمــــر يشغل بــال أبــو يـحـيـى، خـصـوصـا أن الــفــاتــورة قاربت الوصول إلـى راتبه التقاعدي الـذي ال يتجاوز 4200 ريال. ويرى أبو يحيى الفواتير الفلكية تتصدر «حكاوى القهاوي» في الحي، مشيرًا إلـى أن االستخدام الفعلي للكهرباء داخل املـنـزل كــان أخــف مـن الشهر املــاضــي، فما ســر هـــذه الــفــواتــيــر الــفــلــكــيــة؟ يــقــول أبو يـحـيـى إن عــــددا مـــن جــيــرانــه فـــي الحي تضاعفت فواتيرهم فـي شهر شــوال بسبب حرارة الصيف، لكنها لم تصل إلى خمسة أضعاف كما حدث معه. صحيح أنــه ظـل متخوفًا مـن «وهــج الــحــرارة فـي الصيف» وليس أمامه إال «كبح جماح» سرعة عداد الكهرباء بالتخفيف من استخدام املكيفات واملصابيح واألجهزة الكهربائية غير الضرورية، فالقراءة في فـاتـورة الشهر املاضي كشفت أن هــنــاك 3413 كـيـلـو مــن االســـتـــخـــدام، لكن الــفــاتــورة الــجــديــدة أوضــحــت أن هناك 16235 من االستخدام، األمـر الـذي دفع أبــو يحيى ملراجعة فــرع شـركـة الكهرباء فـــي أبـــحـــر، فـــأكـــدت الـــشـــركـــة لـــه أن أمامه طريقني ال ثالث لهما، تقديم شكوى، أو طلب الـكـشـف عـلـى الــعــداد بـواسـطـة الـفـنـيـني، وفي الحالتني عليه دفع القيمة الواردة في الفاتورة! هذه الفاتورة العالية لم تعجب أحد الفنيني في شركة الكهرباء، إذ قـال: من املؤكد أن هناك خطأ في قراءة العداد أو تدوين قيمة الفاتورة. ويرجح أبــو يحيى حــدوث خطأ مــا، خصوصا أن لجنة من الــشــركــة مــســحــت الــحــي لــتــحــديــد املــبــانــي التجارية والسكنية في رمضان املاضي. ومـن يعلم فلربما اعتبرت الشركة منزله الشعبي قلعة تجارية !