”U³ tK « UN «–Q ò å·u)«Ë Ÿu'«
ﻋﻠﻰ ﺧﻔﻴﻒ
نقلت مواقع التواصل في اآلونــة األخيرة لقطات حية تجسد مـا وصــل إليه بعض الـنـاس مـن كفر بالنعمة وبطر وسفه، وهم يفعلون ذلك متوقعن نيلهم إعــجــاب أمـثـالـهـم غـيـر مـبـالـن باستهجان الــــذيــــن يـــــــرون فــــي أفـــعـــالـــهـــم بـــطـــرًا قــــد يجعلهم مستحقن للوعيد الشديد الوارد في القرآن الكريم عن القرية التي بطرت معيشها فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ألن بعض أهلها كفروا بنعمة الله فحق عليها وعلى أهلها القول فكان عاقبة أمرها خسرًا. لقد أطلعني أحد األصدقاء على بعض تلك الصور الدالة على السفه والبطر فكان منها صورة شاب عربي يحرق أوراقـــًا مالية مـن فئة كبيرة ليشعل بـهـا سـيـجـارتـه حـيـث أضـــاع عـــدة آالف حـتـى أتم مــا أراده مــن ســفــه، وكــــان يـفـعـل ذلـــك وهـــو مزهو السيما بعد أن وجد نفسه محاطًا باملعجبن من جماعته الــذيــن يـبـدو أن بعضهم يتمنى لــو أنه كان مكانه ويستطيع أن يفعل مثله معتبرًا أنه ذو حظ عظيم، وصـورة أخـرى لشاب يدخن سيجارة مطلية بالذهب عـيـار 24« قــيــراط» وقــد أخرجها مـــن صـــنـــدوق مــذهــب مــفــاخــرًا بـــأن ســيــجــارتــه قد كلفته عدة آالف حتى تصبح مذهبة، والجامع بن السيجارتن هو إهدار مبالغ كانت كافية إلطعام ألــف مسكن ولكنها أحــرقــت سفهًا وبــطــرًا وكفرًا بالنعمة. ولــــم يــنــس املــجــتــمــع املــحــلــي بــعــد صـــــورة الذين اســتــخــدمــوا دهـــن الــعــود الــــذي يــبــاع الــجــيــد منه بعشرات اآلالف من الرياالت لغسل أيديهم من دهن الطعام الذي التهموه للتو وهم يتصايحون بفخر وحبور ما في داعي للصابون ما في داعي للماء! وهناك صور أخرى أكبر وأسوأ يمارسها مترفون مـــن الــســيــاح فـــي بـــلـــدان الــعــالــم خــــالل اإلجــــــازات راســمــن بـذلـك انـطـبـاعـًا سيئًا عــن أوطــانــهــم التي تبرأ من أفعالهم ولكنها قد ال تردعهم بل تكتفي بإنكار تصرفاتهم وفـق قاعدة «أضعف اإليمان» فإذا جاء يوم الحساب ووقع العذاب ذاق الجميع لباس الجوع والخوف «سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديال».