أهل مكة «أولى» بشعابها!
تداول مستخدمو وسائل التواصل االجتماعي تعميما داخــلــيــا لـشـركـة وطـنـيـة تـعـد فـيـه مـوظـفـيـهـا األجانب بـمـشـاركـتـهـم فــي تـحـمـل رســــوم املــرافــقــن مــع التعهد باملزيد من املزايا نظير زيادة مبيعات وأرباح الشركة! فــي املــقــابــل كــانــت شــركــات قــد بـــررت فـصـل موظفيها الـسـعـوديـن وخـفـض مرتباتهم ومــزايــاهــم الوظيفية بمجرد أن أعلنت الحكومة سابقا إجراءاتها التقشفية لخفض اإلنفاق وفرض بعض الرسوم والضرائب! ومــا بـن عـن حانية على األجنبي وعــن تقدح شررا على املـواطـن تبرز بعض مؤسسات وشـركـات القطاع الخاص السعودي سياستها في التوظيف وتحيزها لـأجـانـب ليس لـكـفـاءة أو مـيـزة مهنية زائـــدة بــل ألن األجنبي أقل تكلفة في أجوره وأكثر «سخرة» في وقت العمل! جولة قصيرة في املحالت واملكاتب التجارية تكشف لك أن معظم الوظائف التي يشغلها األجانب ال تتطلب تخصصات نـادرة أو قـدرات خارقة، فمعظمها تتوفر في أبناء البلد، لكنها لأسف التكلفة األقل على صاحب العمل والقدرة على تسخير األجنبي للعمل لساعات أطول، وفي هذا يرتكب بعض أصجاب األعمال جريمة مزدوجة، تفضيل األجنبي على السعودي، واستغالل ظـــروف غــربــة األجـنـبـي لتسخيره للعمل بــأجــور أقل ولساعات أطــول، أمـا حجة عـدم الـتـزام السعودي فقد أسقطتها قـطـاعـات عمل عــديــدة كالبنوك والشركات الكبرى، حيث برهنت على قدرة والتزام املواطن عندما تتوفر له األجور العادلة وبيئة العمل املحفزة! املــســألــة لـــم تــعــد خـــيـــارا ألصـــحـــاب األعــــمــــال، فوجود األجــنــبــي مـرتـبـط بالقيمة الـتـدريـبـيـة والــخــبــرة التي يضيفها لسوق العمل، واملـواطـن أولــى بفرص العمل فــي وطــنــه، ومجتمعنا لـيـس ضـرعـا يحتلبه التاجر باملجان!