دور قطر الشرير.. تفتيت منظومة اخلليج
السعودية حتذر من مغبة سلوك الدوحة.. وبنود اتفاق 2014 تفضح هشاشة الوضع القطري.. وتيلرسون بدأ دبلوماسية «فن املمكن»
لـــم يــعــد لــــدى قــطــر هــامــش للمناورة. ولـم يعد بإمكانها االتكاء على «ادعاء املظلومية»، بعدما نشرت «سي إن إن» أمــس وثــائــق اتــفــاق الــريــاض ومالحقه التكميلية وآلـيـات تنفيذه، الــذي كانت موافقة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتوقيعه بخط يده عليه، شرطًا لحل أزمة سحب السفراء الخليجيني من الدوحة في .2014 وذكـــرت الـــدول األربـــع الــداعــيــة ملكافحة اإلرهاب (السعودية واإلمارات والبحرين ومصر)، في بيان أمس أن تلك الوثائق تـؤكـد «بـمـا ال يــدع مــجــاال للشك تهرب قــطــر مـــن الــــوفــــاء بالتزاماتها، وانتهاكها ونكثها الكامل ملا تعهدت بـه». وأوضح البيان أن املطالب الـ31 التي «قدمت للحكومة الــــــــقــــــــطــــــــريــــــــة كــــــانــــــت لــــلــــوفــــاء بتعهداتها والـــتـــزامـــاتـــهـــا السابقة وأن املــطــالــب بـــاألصـــل هي الــــتــــي ذكــــــــرت فـــــي اتـــــفـــــاق الــــريــــاض وآلــيــتــه واالتـــفـــاق الـتـكـمـيـلـي». وفيما بـــدأ وزيـــر الـخـارجـيـة األمــريــكــي ريكس تيلرسون رحــالت مكوكية فـي الخليج الــعــربــي أمـــس تستمر حـتـى الخميس، بــــــدءًا مـــن الـــكـــويـــت، مـــــــرورًا بالرياض، وانــــتــــهــــاء بـــقـــطـــر، فـــــي أحــــــــدث مسعى لتعزيز وساطة أمير الكويت في األزمة الــقــطــريــة، وصـــف كـبـيـر مـسـتـشـاريـه آر. ســي. هـامـونـد جـهـود الــوزيــر األمريكي بـأنـهـا «فــن املـمـكـن». وأعـلـنـت الحكومة السعودية، في اجتماع مجلس الوزراء فـي جــدة أمــس، برئاسة خــادم الحرمني الشريفني املـلـك سلمان بـن عبدالعزيز، أن اإلجــــــــراءات الــتــي اتــخــذتــهــا اململكة واإلمـــارات والبحرين ومصر ضـد قطر «موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مـسـارهـا الـسـاعـي إلــى تفتيت منظومة مــجــلــس الـــتـــعـــاون الــخــلــيــجــي، واألمـــــن العربي، والعاملي، وزعزعة استقرار دول املنطقة، والتدخل في شؤونها». وأعرب مجلس الــــوزراء الــســعــودي عــن تقديره ملساعي أمـيـر الـكـويـت. وشـــدد على «أن الشعب القطري جزء أصيل من املنظومة الـخـلـيـجـيـة والــعــربــيــة». وقــــال هاموند للصحفيني في إسطنبول، قبيل توجه تــيــلــرســون لــلــكــويــت، «سنعمل مـــع الــكــويــت لـــنـــرى إن كان بمستطاعنا التوصل إلى إستراتيجية جديدة». وذكــر أن املطالب الـ31 التي تقدمت بها الدول األربــع انتهت. وأضاف أن الحل يتطلب تنازالت. وأشـــار إلــى حـل يقلص نفوذ إيران، والقدرة على مساندة املتطرفني. واستبعد مسؤول عسكري أمريكي في واشنطن -بحسب «بلومبيرغ» أمسأي مـــؤشـــرات إلـــى أن األزمـــــة ستفضي إلى نزاع مسلح؛ فيما أكد دبلوماسيون غـربـيـون وعــرب أمــس أن الـــدول األربع الــداعــيــة ملـكـافـحـة اإلرهـــــاب لــن تتنازل مطلقًا عن «املبادئ الــ6» التي أعلنتها في القاهرة عقب تسلمها الرد القطري السلبي، وأن املقاطعة الحالية ستستمر، وإذا لــم تـغـيـر قـطـر سـلـوكـهـا فستنظر الدول األربع في اتخاذ إجراء ات أمضى مفعوال.
ﺍﻟﺪﻭﻝ :4 ﻗﻄﺮ ﻧﻜﺜﺖ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ