العواد: الدوحة تهدد أمننا القومي.. ونعمل على عودتها
انتقد وزيـر الثقافة واإلعــام الدكتور عـواد العواد الدور الــقــطــري فـــي خــلــق مــنــاخ ســلــبــي «زاد مـــن مــخــاطــر أمن املــنــطــقــة»، حــتــى بــاتــت الـــدوحـــة تـشـكـل خــطــرًا عــلــى أمن واستقرار دول الخليج والـجـوار بسبب الدعم املتواصل لـــإلرهـــاب وتــمــويــل املــنــظــمــات فـــي جـمـيـع أنـــحـــاء العالم العربي ومنطقة الخليج، مؤكدًا في الوقت ذاتـه، أن أمام باده «التزاما ضروريا لتصحيح الخلل العميق الذي تسبب به دعم اإلرهاب والتطرف في املنطقة». وأكد في حوار مع صحيفة «الجمهورية» اإليطالية عــزم اململكة املـضـي قـدمـًا إلقـنـاع قطر بـالـعـودة إلى الــحــضــن الــخــلــيــجــي واملــســاهــمــة فـــي أمــــن املنطقة واستقرارها، معتبرًا اللعبة التي تلعبها قطر منذ أعـــــوام «لــعــبــة الــتــخــريــب والــتــواطــؤ مع التنظيمات اإلرهابية». واستشهد الوزير السعودي بدعم وتمويل قطر لجهات متطرفة وإرهــابــيــة مـثـل «الــقــاعــدة» و«داعــــش» و«جبهة النصرة» و«اإلخوان املسلمني» و«حزب الله»، واستضافة «طــالــبــان» عــلــى أراضــيــهــا، و«قــــد انـكـشـفـت قــطــر للعالم وهــي تـدعـم اإلرهـــاب حكومة وأفـــــرادًا». وأكــد رفــض قطر ملطالب الدول األربع الداعية ملكافحة اإلرهاب (السعودية، اإلمارات، البحرين، ومصر)، وأن الدوحة لم تظهر أي نية في التخلي عن دعمها لـإلرهـاب، مضيفًا «لقد رفضوا كل الوسائل الدبلوماسية لحل هذه األزمــة، وهـذه قضية بالغة األهمية فيما يتعلق بأمن اململكة العربية السعودية، لـــقـــد بـــاتـــت قـــطـــر تــشــكــل تـــهـــديـــدًا لألمن القومي، وعليها أن تغير توجهاتها؛ ألنها لم تعد قادرة بسياساتها الراهنة أن تكون ضمن املجموعة الداعمة لألمن واالستقرار ونـشـر السلم والتعايش العاملي». وعــن مـوقـف اململكة مــن اإلرهــــاب، أشـــار الــعــواد إلــى أنه يتجلى بصورة أوضح بعد بروز العمل اإلرهابي الذي ضرب اململكة عام 1996 عقب تفجير أبراج الخبر، الذي أودى بحياة 36 شخصًا بينهم 19 أمريكيًا. وأضاف «غـــدت سـيـاسـتـنـا صــارمــة وشــفــافــة لـلـغـايـة، فاإلرهاب هــو عــدونــا الــلــدود، ونـحـن أول ضـحـايـاه، فالهجمات اإلرهــابــيــة تسببت بمقتل املــئــات فــي املـمـلـكـة، كـمـا أن اململكة تطبق عقوبة اإلعـــدام على اإلرهــابــيــني، إننا نرفض االدعاء بأننا نؤيد العنف الديني والتطرف، ونطالب من يدعي ذلك بتقديم أدلـة ملموسة على دعواه؛ فأي شخص يستطيع أن يقدم لنا أدلة على تــورط هــؤالء املـجـرمـني سيساعدنا على تطبيق القانون على اإلرهابيني. على النقيض من ذلك، تــقــوم قـطـر بـتـمـويـل الـجـمـاعـات اإلرهــابــيــة، وهي تفعل ذلك بشكل مباشر من خال الحكومة القطرية، ليس فقط من خال بعض مؤسساتها».