هل أذنبت يا شيخ؟

بعض الشكاكني يظن أنـنـا نحن كـتـاب الـــرأي نـوقـت كتاباتنا حسب األوضاع السياسية ونتأثر بها أو نطير في عجتها، وهذا غير صحيح، وبعض املوسوسني يذهب أبعد من ذلك، فيعتقد أننا مسيرون، سامحه الله، وال نملك أن نغرس حسن الظن في النفوس لكننا نستطيع أن نحاول إقناعهم بالدليل. قديما جدا وتحديدا في 7 أبريل م2007 لم تهب عاصفة كما يحدث في أحوالنا الجوية هذه األيــام. بل هب هـواء عليل ولكن ألن لباسها قصير للركبتني، إيـرانـي الستر غربي املوضة فقد ارتفعت تنورتها وبانت عورتها فنظرت إليها نظرة املستمتع (عفا الله عني) وكتبت عن ذلك بالتفصيل في هذه الزاوية (بصوت القلم)، ولكن في صحيفة الـريـاض بعنوان (أمتعتني بعورتها!) وبإمكان من يرغب إثباتا أن يبحث بالعنوان في (قوقل). إذا ليس جديدا وال تأثرا بظروف سياسية وال مسايرة ما نكتبه أو نغرد به عن قناة الجزيرة التي تمثل قطر حتى أصبحت قطر تمثلها! فعداء هذه القناة لوطننا وخليجنا قديم وموقفنا منها بنفس القدم! وقبل أن ينفد صبر اململكة العربية السعودية ويبلغ السيل الزبى!. ليس عيبا أن يلتحق إعالمي مشرد أو هارب من وطنه ألي سبب بقناة أخــرى فـي بلد آخــر، وال أؤيــد مـن يعيرهم بالتشرد والـهـروب (إال ملن هرب مجرما أو مدانا بفساد أخالقي)، لكن العيب أن يتخلى اإلعالمي عـن شــرف املهنة وأخـالقـهـا ويفتقد مهنيتها ويصبح بـوقـا ملـن لجأ إليهم واستعبدوه. كانت قناة الـجـزيـرة فـي كـل مــرة تنكشف عورتها كمؤسسة إعالمية موجهة مثل مـا حــدث مـن تجاهلها لقمة الــريــاض عــام م2007 حني كتبت عنها املقال املشار إليه وفيه تفصيل وأدلــة، لكنها اليوم ومع انهيارها وافتضاح أمرها، أصبحت حتى عــورات من يعملون فيها تتكشف بشكل مقزز فال يشفع لهم ما تلقوه من خبرة اختفاء وحرباوية وادعاء مهنية في ،BBC فهذا فيصل قاسم املشهور بالزالت والسقطات واللعن والشتم، واملراسل األريتري عثمان آي فرح، يسخرون من غلطة نطق اسم هامبورج للمذيع السعودي محمد الذيابي ويحتفلون بها! (الحمد لله لم يجدوا على وطننا إال زلة مذيع). األحــبــة املــخــدوعــون بكذبة الـــرأي والــــرأي اآلخـــر كــل يــوم ستكتشفون العورة والـعـورة األخــرى، فاستمتعوا بها مثلي وحـالل عليكم، فهنا الذنب على من تعرى ال من رأى.