«إنذار» يخلي البرملان البريطاني.. وحريق ضخم في سوق «كامدن لوك»

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا أمس (االثنني) عبر التلفزيون الحكومي، النصر على تنظيم «داعـش» اإلرهابي في املوصل، فيما يمثل أكـبـر هزيمة للتنظيم املتشدد منذ إعالنه «قيام الخالفة» قبل ثالث سنوات. وقــال العبادي في خطاب: «أعلن من هنا للعالم أجـــمـــع، انـــتـــهـــاء وفـــشـــل وانـــهـــيـــار دولـــــة الخرافة واإلرهـــــاب الــداعــشــي، الـتـي أعلنها الــدواعــش من مدينة املوصل قبل ثالث سنوات». في السياق نفسه، رحب التحالف الدولي بقيادة أمريكا بإعالن النصر في املوصل، مشيرا إلى أن القوات العراقية تسيطر تماما على املدينة، لكن ال يــزال يتعني تطهير بعض مناطق املوصل من العبوات الناسفة وأي فلول لـ«داعش». وقــال التحالف: «إن النصر فـي املـوصـل ال يعني نــهــايــة الــتــهــديــد الــعــاملــي لـــداعـــش، وعــلــى العراق أن يـتـحـد لـهـزيـمـة الـتـنـظـيـم وضــمــان عـــدم عودة الظروف التي أدت إلى ظهوره». ومن جهته، هنأ الرئيس األمريكي دونالد ترمب العراق على النصر، وقال: «إن أيام التنظيم معدودة أثــار «إنـــذار حـريـق» الـفـزع فـي الـبـرملـان البريطاني مـا أدى إلى إخالئه أمس (اإلثنني). وذكرت مصادر بريطانية، أنه أعيد فتح املبنى ودخول الناس إليه، فيما أوضحت فرقة إطفاء لندن أنها لم تستدع بعد أن انطلق إنذار الحريق في أروقة البرملان. في غضون ذلــك، أعلنت إدارة اإلطـفـاء في لندن أمــس، أن رجال اإلطــفــاء تـمـكـنـوا مــن الـسـيـطـرة عـلـى حــريــق شــب فــي مـبـنـى في منطقة سـوق كامدن باملدينة. وقالت اإلدارة على «تويتر»، إن الحريق تحت السيطرة اآلن ولكن األطقم تقوم بعمليات تبريد. وكافح 70 رجال إطفاء حريقا كبيرا اندلع فجر أمس (اإلثنني) داخل سوق كامدن لوك الشهير املسقوف في شمال شرقي لندن، بحسب ما أعلن فريق إطفاء الحرائق في العاصمة. وأشـار إلى أنه أرسل 10 سيارات إطفاء إلى مكان الحريق، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وأوضــــح فــريــق اإلطــفــاء عـلـى «تــويــتــر»ً أن الــنــيــران امــتــدت إلى الطوابق األول والثاني والثالث، إضافة إلى سطح مبنى داخل الــســوق، مـطـالـبـًا مــن جـمـيـع ســكــان املـنـطـقـة االبــتــعــاد عــن مكان الحريق. وفي عام 2008 شهد سوق كامدن لوك حريقًا كبيرًا ما استدعى إقفاله على مدى أشهر. وفي عام 2014 أدى حريق آخر إلى إخالء 600 شخص. وأنشئت السوق داخــل مستودع صناعي سابق، وهي معروفة بشكل أساسي ببيع األغـراض الحرفية واملالبس واملجوهرات والكتب واملأكوالت. ويـأتـي هــذا الـحـريـق بعد أقــل مـن شهر مـن حـريـق كبير داخل برج غرينفل في لندن منتصف يونيو املاضي أسفر عن مقتل 80 شخصًا. وسنواصل السعي للقضاء عليه نهائيًا». من جهة أخــرى، اعترف قناص «داعشي» قبضت عليه القوات العراقية، أن قناصة التنظيم الشهيرة الـروسـيـة األصــل املــدعــوة «نـــورا» غـــادرت املوصل قــبــل نــحــو 20 يــومــا بــاتــجــاه األراضـــــي السورية مع مجموعة من عناصر «داعــش». وكشف خالل اعترافاته أمــام جهاز االستخبارات العراقية، أن 11 قناصا داعشيا غـــادروا املـوصـل إلــى سورية، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وكان املتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد مــعــن، قـــال فــي بــيــان تـلـقـتـه «عـــكـــاظ»، إن قـــوة من استخبارات الفرقة الرابعة الـلـواء السابع شرطة اتـــحـــاديـــة، الــعــامــلــة ضــمــن وكـــالـــة االستخبارات والـتـحـقـيـقـات االتــحــاديــة قبضت عـلـى «داعشي» يعمل ضمن مفرزة القناصني في ما يسمى والية الجنوب. مـن جهته، حــذر وزيــر الــدفــاع البريطاني مايكل فــــالــــون، مـــن أنــــه ال يـــــزال يــتــعــني بــــذل املـــزيـــد من الجهود للقضاء على اإلرهابيني في الـعـراق، في وقــت شــدد الرئيس التركي رجــب طيب أردوغان أمـس، على أنه ال يجب إجــراء استفتاء االستقالل في كردستان.

دمار هائل في الموصل خلفته المواجهات الدامية بين «داعش» والقوات العراقية، وفي اإلطار عراقيات يحتفلن أمس بدحر اإلرهابيين. (رويترز)

إخماد حريق سوق «كامدن لوك» في لندن أمس. (رويترز)