Okaz

«رميا» عشتروت رواية صلصال أزرق

- أروى المهنا (الرياض)

تنحاز الكاتبة السعودية موضي امليمان ألفــــكــ­ــار املـــــــ­رأة وطــمــوحـ­ـهــا فــــي روايتها «صـــلـــصـ­ــال أزرق» الــــصـــ­ـادرة عـــن (الـــــدار الــعــربـ­ـيــة لــلــعــل­ــوم نــــاشـــ­ـرون ،)2017 إذ تؤكد مـن خــال شخصية «ريـمـا» البطلة فـي الــروايــ­ة أن لـلـمـرأة بصمة قـويـة يجب اإلشـــادة بها فــي جميع مــجــاالت الحياة، كــونــهــ­ا لــيــســت صـــــورة جــمــالــ­يــة فــقــط بل إنها شخصية قادرة على أن تلهم وتبدع وتخلق عاملًا جماليًا بأفكارها الخصبة، لذلك كان الصلصال األزرق «فتاة شكلتها ظروف الحياة كما شكلت الصلصال بكلتا يديها لتصنع منه لوحة فنية تجمع فيها كـل ألــوان الـوجــود ومــراحــل الـزمـن العابر واألحام». إال أن ذلك يحول بني بطلة الرواية «ريما» ووظيفتها التقليدية كما جاء في الرواية «وظيفتي ال تعبر عني، ال تنمي شغفي، أكرهها، تزعجني، تلتهم يومي بغطرسة وتــتــركـ­ـنــي أصـــاحـــ­ب املــلــل أثـــنـــا­ء ساعات الـعـمـل وحــــدي.. أيــن أذهـــب؟ ومـــاذا أفعل تجاه هـذه الحقيقة». شــاءت الـصـدف أن تدخل ريما عالم الصحافة لتجد ذاتها فـيـهـا وتــقــرر أن تـنـتـقـل مــن تخصصها الجامعي فـي اإلدارة واالقـتـصـ­اد للعمل فـــي عــالــم الــصــحــ­افــة، إذ وجـــــدت معنى الـشـغـف، ومــن خــال هــذه النقلة تشترك الــبــطــ­لــة فـــي مــعــرض تـشـكـيـلـ­ي تــــرى من خــــالـــ­ـه رســـومـــ­اتـــهـــا الـــــنــ­ـــور ألول مـــــرة، «تحب ريما قـراءة الروايات باللغة التي كــتــبــت بــهــا ال املــتــرج­ــمــة، تــعــشــق الرسم بالقلم الـجـاف أكثر مـن أي قلم آخــر، ألن احتكاكه على الـورق يخرج منها إبداعًا يرضيها، يريحها الجلوس على البحر لــســاعــ­ات وجــمــع األحـــجــ­ـار ذات األسطح املـلـسـاء واأللـــــ­وان الــداكــن­ــة ومــن ثــم رميها فـي البحر كلها، تحب كـل شـيء تستطيع مـمـارسـتـ­ه وحــدهــا ألنـهـا تكتفي بنفسها فقط إلسعادها».

 ??  ?? غالف الكتاب - صلصال أزرق
غالف الكتاب - صلصال أزرق

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia