تيلرسون يعود.. و«الرباعي» ال يتزحزح
عبدالله بن زايد: قطر إما تكافح اإلرهاب.. وإال فـ «مع السالمة»
أنــهــى وزيـــــر الــخــارجــيــة األمـــريـــكـــي ريــكــس تيلرسون جولته املكوكية فـي الخليج أمــس بمغادرته الدوحة عــائــدًا إلـــى واشــنــطــن دون أن يـحـقـق تــقــدمــًا يــذكــر في األزمــة القطرية. وتجاهل تيلرسون أسئلة الصحفيني بـعـد خــروجــه مــن اجـتـمـاع مــع أمـيـر قـطـر الـشـيـخ تميم بــن حـمـد آل ثــانــي. وال يــعــرف هــل سـيـعـاود تيلرسون دبلوماسية املكوك مرة أخرى، أم أن اجتماعه (األربعاء) مـــع وزراء خــارجــيــة الــــــدول األربــــــع الـــداعـــيـــة ملكافحة اإلرهــاب (السعودية واإلمــارات والبحرين ومصر) في جدة، بحضور وزير دولة كويتي، جعله يدرك صالبة تمسك «رباعي املقاطعة» بمطالبه من قطر. ويرتقب أن يزور املنطقة السبت واألحد وزير الخارجية الفرنسي جــــان بــيــف لــــودريــــان لــلــدعــوة إلــــى «تــهــدئــة سريعة»، ولكن من دون مبادرة محددة. بيد أن ثالثة مسؤولني أمريكيني أبلغوا «بلومبيرغ» أمس أن جوالت تيلرسون املــكــوكــيــة فــي بــلــدان الـخـلـيـج كــانــت «إيــجــابــيــة»، وقد تتلوها مفاوضات أمريكية وبريطانية مع الكتلة التي تتزعمها السعودية. وذكــرت أن السعودية وحلفاءها وعــدوا بـدراسـة «أفـكـار تيلرسون» والــرد عليها مطلع األسبوع القادم. وأكـد املسؤولون الثالثة أن تيلرسون قــدم لـلـدول األربــع خـيـارات يمكن تنفيذها تحت دثار الوساطة الكويتية. وتتحدث دوائــر في واشنطن عما تـسـمـيـه «وســـاطـــة تــيــلــرســون»، فــيــمــا يـتـمـسـك الوزير األمــريــكــي بـــأن الــوســيــط هــو أمــيــر الــكــويــت. وتتمسك الـــــدول األربـــــع الــتــي قـطـعـت عــالقــاتــهــا مـــع قــطــر فـــي 5 يونيو املاضي بضرورة «انصياع» قطر للمطالب التي قدمتها إليها عبر أمير الكويت. واعتبرت الدول األربع مـذكـرة تفاهم بشأن مكافحة تمويل اإلرهــاب وقعتها قطر مع الواليات املتحدة (األربعاء) ليست كافية، وأنها كان ينبغي أن تمضي أبعد من ذلك. وفي األثناء، ال تزال املقاطعة تؤثر سلبًا في االقتصاد القطري، إذ ارتفعت أسعار املواد الغذائية في يونيو املاضي بنسبة ،%2.5 ويــرجــح أن الـنـمـو االقــتــصــادي غـيـر الـنـفـطـي فــي قطر سينخفض هذا العام إلى ما دون 4%، بعدما بلغ %5.6 في .2016 وفي (براتيسالفا عاصمة سلوفاكيا) شدد وزير الخارجية اإلماراتي الشيخ عبدالله بن زايد على عدم التسامح مع أي جماعات متطرفة وإرهابية، ومع أي جماعات تدعو إلى الكراهية. وقال: «منطقتنا عانت بما يكفي، وعندما تقرر دول بحجم السعودية ومصر، فنحن متفائلون». وزاد: قطر لو أرادت أن تكون عضوًا في التحالف (الدول الـ )4 فأهال سهال، أما إذا أرادت أن تكون في الجانب فنقول مع السالمة.