Okaz

الفشل يطوق دي ميستورا في جنيف 7

- أ. ف. ب (خان شيخون)

استبعد املبعوث األممي إلـى سورية ستيفان دي مــيــســت­ــورا الـــحـــو­ار املــبــاش­ــر بـــن وفــــدي املعارضة والـــــنـ­ــــظـــــ­ام، وقــــــــ­ـال فـــــي تــــصــــ­ريــــح صـــحـــفـ­ــي أمس (الخميس) إنـه لـم يدفع خـال «جنيف7» باتجاه عــقــد مـــفـــاو­ضـــات مــبــاشــ­رة بـــن األطــــــ­ــراف. وتابع قــائــا: «لــم أتــوقــع أي مــحــادثـ­ـات مـبـاشـرة فــي هذه الجولة، لكننا نركز اآلن على القواسم املشتركة بن األطــــرا­ف»، مـؤكـدا الـقـول «ال نـدفـع نحو ذلــك، ألنه يجب أن يحصل تلقائيا، وعندما يحصل، يجب أن يبدأ العمل الحقيقي». وتوقع دي ميستورا بأن تكون جلسات اليوم (الجمعة) مكثفة، مشيرا إلى أن الجولة الحالية تنتهي اليوم. في غضون ذلك، قالت مصادر في املعارضة السورية لـ«عكاظ» إن الـجـولـة السابعة مــن املــفــاو­ضــات لــم تسفر عــن أي تــقــدم، الفـتـا إلــى أن املــســار السياسي انــحــرف عما كــان فـي الـسـابـق. وأضـــاف أن املــشــاو­رات كـانـت في معظمها تقنية، حيث التقى دي ميستورا األطراف املتصارعة كل على حـدة، بينما غاب الحديث عن بنود «جنيف1» التي تدعو إلى هيئة حكم انتقالية ورحيل األسد مع بدء هذه املرحلة.من جهة ثانية، إحياء لذكرى مـرور 100 يوم على مقتل العشرات جــــراء هــجــوم بــالــغــ­ازات الــســامـ­ـة، أقــفــلــ­ت املحات التجارية في مدينة خـان شيخون السورية أمس األول أبـــوابــ­ـهـــا حــــــدادًا عــلــى الــضــحــ­ايــا، فـــي وقت زار أهــالــي الــضــحــ­ايــا املــقــاب­ــر وشـــاركــ­ـوا فــي وقفة احـتـجـاجـ­يـة، مطالبن بمعاقبة الـجـنـاة. وبدعوة من املجلس املحلي في املدينة، توافد العشرات من أهالي الضحايا إلى الحي الذي استهدفه القصف، ووقفوا بشكل دائري حول حفرة في مكان الهجوم، رافعن الفتات منددة بـ«املجزرة» وصورًا لاطفال الـقـتـلـى، قـبـل أن يــــزوروا املــقــبـ­ـرة الــتــي دفـــن معظم الضحايا فيها.وتسبب الهجوم الذي وقع في الرابع من أبريل بمقتل 87 شخصا بينهم 31 طفا، جراء استنشاق الغازات السامة. وفيما اتهمت املعارضة الـــســـو­ريـــة ودول غـــربـــي­ـــة الـــنـــظ­ـــام الــــســـ­ـوري بشن الـهـجـوم، ردت واشـنـطـن بـاسـتـهـد­اف قـاعـدة جوية للجيش السوري بضربة صاروخية غير مسبوقة. وقال عبدالحميد اليوسف، وهو أحد الناجن من الهجوم، وفقد أفــرادا من عائلته في الهجوم: «ألم الفراق حتى اللحظة لم يفارقني نهائيًا، ال أنا وال أي إنسان فقد أهله أو أحبابه»، وخسر عبدالحميد زوجته وطفليه التوأم (أحمد وآيــة) و91 شخصًا من عائلته خال الهجوم. وتصدرت صورته وهو يحمل طفليه القتيلن وسائل اإلعام.

 ??  ?? مسنة سورية جريحة مع زوجها تنتظر العالج في منطقة شرق الرقة، فيما تتواصل المعارك لتحرير المدينة من تنظيم داعش. (أ ف ب)
مسنة سورية جريحة مع زوجها تنتظر العالج في منطقة شرق الرقة، فيما تتواصل المعارك لتحرير المدينة من تنظيم داعش. (أ ف ب)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia