ال حل إال بتلبية «املطالب كاملة»
تفاقمت أمــس تعقيدات األزمـــة الـقـطـريـة، بما يشي بمزيد من اإلجراء ات الخليجية العربية ضد نظام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. فقد شدد مجلس الوزراء السعودي، في جلسته بجدة أمس، برئاسة خــادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بـن عبدالعزيز، على تأكيد الـــدول األربـــع الـتـي عـزلـت قطر اسـتـمـرار اإلجراءات التي اتخذتها ضدها، «إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ املطالب العادلة كاملة، التي تضمن التصدي لإلرهاب، وتحقيق االسـتـقـرار واألمــن فـي املنطقة». وأكــد وزيــر الخارجية املصري سامح شكري لنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، في القاهرة أمس، أن مصر متمسكة باملطالب الـ 31، وأن األزمة لن تحل إال بـ«تلبية قطر املطالب»، وأن اإلجراءات املتخذة ضد قطر ستستمر. وأعلنت مصر أمس أنها ستبدأ فرض نظام التأشيرة املسبقة على القطرين اعتبارًا من الخميس. وعمدت الدوحة أمس لتمرير معلومات لصحيفة «واشنطن بوست» األمريكية تزعم بأن اإلمارات مارست «قرصنة» على وكالة األنباء القطرية لنشر تصريحات تميم بن حمد التي أدت الندالع األزمة مطلع يونيو املاضي. وتصدت اإلمارات في التو لحملة التشهير الكاذب. وقال سفيرها بواشنطن يوسف العتيبة إن تلك االدعـــاءات «كاذبة. والـصـحـيـح هــو ســلــوك قــطــر. تـمـويـل ودعـــم وتـمـكـن املتطرفن مــن طـالـبـان إلــى حــمــاس والــقــذافــي، والـتـحـريـض عـلـى العنف، وتشجيع الــتــشــدد، وتـقـويـض أمــن جــيــرانــهــا». ورفــضــت وزارة الخارجية األمريكية التعليق على ما أوردته الصحيفة. وأعلن وزيــر الـدولـة اإلمــاراتــي أنــور قـرقـاش، فـي لندن أمــس، أنــه ال بد من «رقابة دولية» على تعهدات قطر. وعمدت تركيا أمس لصب مزيد من الزيت على الحريق الخليجي، بإعالن مستشار الرئيس رجب أردوغان النور شفيق (اإلثنن) أن تركيا ماضية في زيادة عـديـد قـواتـهـا بـالـدوحـة بـانـتـظـام، لــ«حـمـايـة الــحــدود القطرية، وأمن الحكومة القطرية».