°”ö²š« Â√

ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮ

.. التخفيض في أسعار املبيعات له قواعد وأسس. كـنـت قـبـل عــامــني فــي فـرنـسـا وأردت شـــراء «بــدلــة» قــال لــي الـبـائـع إن ثمنها 3050 يـورو، فحاولت معه تخفيض السعر قليال ولو بحذف الخمسني. فقال: ال يمكن، ولكن بإمكانك شراء هذا الطقم بثالثة آالف يورو بعد عشرة أيام عندما يحل أول أشهر الصيف! وبالفعل عدت في الوقت املحدد واقتنيته بثالثة آالف يورو. هذا في فرنسا، وفي واشنطن بالواليات املتحدة األمريكية أعجبتني ساعة خفيفة وﻇريفة فسألت البائعة عن ثمنها، فقالت: 5300 دوالر. فطلبت منها حـذف الثالثمائة دوالر. فقالت: مستحيل. ولكن لك أن تدفع لها ثمنا 3000 دوالر بعد أسبوع عندما يحل «الكريسمس». وذات مرة كنت مسافرا لباريس فأعطاني سعادة الشيخ عبدالرحمن محمد ســرور الـصـبـان -رحـمـه الـلـه- «بـــروش» مـع عـنـوان املـحـل الذي اشتراه منه لتعديل جزء منه. وملـا كـان «الــبــروش» رائـعـا فـي تصميمه جميال فـي شكله فقد سألت البائع عن سعره، فرد البائع قائال: الشيخ عبدالرحمن سرور اشتراه قبل ثالثة عشر عاما بـ032 ألف فرنك -كانت العملة ال تزال بالفرنكفاستكثرت املبلغ. فقال البائع: اليوم اختلف السعر ويمكنك شراؤه اآلن بمبلغ 600 يورو النخفاض أسعار املجوهرات. وفي جميع الواليات املتحدة، إذا أقبل الشتاء خفضت أسعار الصيف، وبالعكس إذا أقبل الصيف خفضت أسعار الشتاء.. وهكذا دواليك في جميع املحالت وكل عام. أما بالدنا فهي الوحيدة التي يخفض أصحاب املتاجر أسعار املالبس والذهب والفضة والعطور وخالفها في مناسبات مختلفة متى شاؤوا، أو باألصح «بارت» بضاعتهم -أي لم يقبل عليها الزبون! لكن ليست هذه املعضلة، فالتخفيض هنا ال بنسبة منطقية وال في مناسبة معلومة للجميع، لـذلـك نجد اإلعــالنــات تمأل الصحف بما سيتم تخفيض سعره. أمـا املستغرب بل واملستنكر أن التخفيض يصل من %15 في بعض املحالت، ثم يرتفع في متاجر أخرى إلى %50 %60و و0٨%! والـسـؤال هنا: هل الفرق بني السعر األول والسعر املخفض اختالس أم سحت؟