Okaz

وطن عصي على املقارنة

-

ـ الوطن عشق بال حدود وال قيود.. ودون أجندة. ـ ومساحات حب للعطاء دون انتظار املقابل أو الثمن. ـ ولغة إنسان وحده -دون غيره- يصنع حالة من الوجد واالنتماء املتفرد النابع من اإلحساس بالرضا واالمتنان لقيادة تبذل حد التجرد. ـ وتــفــرد املــســاح­ــات واســعــة ملــواطــن هـــذه األرض الطيبة ليتمدد في كل االتجاهات مشاركا في التنمية وشريكا في القرار. ...... ـ هكذا.. بلدي العظيم ال يشبهه بلد، ففي وطن عظيم مثله يقف جنوده البواسل على حده الجنوبي بشموخ وعزة، وبفخر وفكر يتصدى قادته لإلرهاب لتجفيف منابعه وإحالة نيرانه بردا وسالما على الجميع. ـ وها هو نفسه.. بـحـلـم الـصـابـري­ـن يــواجــه فـئـة بــاغــيــ­ة، وبــرؤيــة الحكماء يسعى لتطويق الفتنة وإعـــادة اللحمة الخليجية كما كانت وأقوى. ـ وتقليم األظافر الخارجة عن اإلجماع واملؤججة للفنت والعداوات. ـ وفـــي الــجــانـ­ـب اآلخــــر ووســــط هـــذا كــلــه يستقبل أعدادا مــضــاعــ­فــة مـــن ضـــيـــوف الـــرحـــ­مـــن حــجــاجــ­ا ومعتمرين وزائرين ينعمون بأمن وأمان وخير وفير. ويغادرون وألسنتهم تلهج بالشكر والثناء. ــ وهو أيضا وطني.. بطموح الشباب يطلق رؤيته نحو املستقبل لصناعة الغد الواعد املحصن في مواجهة العثرات والكبوات واملحن. ـ والــقــاد­ر على تـجـاوز املصاعب واألزمـــا­ت بكل أشكالها ووجوهها. ـ ففي وطن عظيم كوطني يحدث هذا كله.. بل أكثر منه. ـــ ينصر الـجـار ويستقبل الضيف ويـحـارب اإلرهـــاب في صــورة ال تحدث فـي كثير مـن بـلـدان العالم التي نعرف جيدا ونقرأ كثيرا تأثرها بحدث أو انحسارها في دائرة مغلقة وبقائها أسيرة لواقعة ال تعرف فكاكا منها. ـ إال أن وطني هنا يصنع نموذجا للمعالجات الحكيمة. ـ ويــقــدم دروســــا فــي إدارة األزمــــا­ت دون أن يفقد وقاره وهيبته وكبرياء ه. ـ ليبقى حـصـنـا منيعا وســــورا عـالـيـا وعـصـيـا عـلـى كل الـحـاقـدي­ـن، يــواجــه كــل تـحـديـاتـ­ه بتماسك أبـنـائـه وحزم قـيـادتـه وقـــوة إرادتــــه الـتـي بـاتـت تشكل مستقبال زاهيا زاهرا بطموح متقد ورؤية عظيمة، أثق ويثق أبناء وطني أنها ستصنع املستقبل وتكتب سطورا ناصعة البياض لقادمه الزاهي. ...... ـ لـيـس هــنــاك مــا هــو أهــم مــن أن نـفـاخـر بوطننا ونعتز به، وأن نجسد حامدين شاكرين كل ذلك واقعا ملموسا ومــعــاشـ­ـا بتماسكنا وتـكـاتـفـ­نـا ضــد كــل طــامــع أو مثير للفتنة. ــ وأن نحيل ذلك حقيقة بإخالصنا وتفانينا في خدمته، وأيــضــا بتمثيله والـــــذو­د عـنـه فــي كــل أرض وتــحــت كل سماء، هذه باختصار مهمتنا الحقيقية كأبناء مخلصني لهذه األرض الطيبة. خـاصـة أن وطـنـنـا العظيم يــواجــه اآلن تـحـديـات عديدة ويبدأ رحلة املستقبل برؤية قيادية شابة لصناعة الغد املبهر.

ـ فكونوا فخورين بهذه األرض وهذا الوطن العظيم.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia