املطالب تتزايد ..و«الرضوخ حتمي»
تزايدت النذر أمس بأن األزمة القطرية باقية بال حل. وشدد املـسـتـشـار بــالــديــوان املـلـكـي الــســعــودي سـعـود القحطاني أمــس على أن املـطـالـب الـــ 31، الـتـي طلبتها الـــدول األربع الداعية ملكافحة اإلرهـــاب التي قطعت عالقاتها مـع قطر في 5 يونيو ،2017 «قد تزيد، بعد أن اتضح للعالم سوء نية قطر». وشـن القحطاني، في سلسلة «تـغـريـدات» على موقع «تويتر» أمس، هجومًا حادًا على «نظام الحمدين» (األمـيـر السابق حمد بن خليفة، ورئيس الـــوزراء السابق حمد بن جاسم بن جبر)، واصفًا إياه بأنه «الحاكم بأمره بقطر». وفــي أثـنـاء ذلــك، أعلنت الرئاسة التركية أمــس أن الرئيس رجب طيب أردوغـان سيزور قطر والسعودية في 23 و 24 الجاري. كما سيزور الكويت التي يقوم أميرها الشيخ صباح األحمد بوساطة لحل األزمــة الدبلوماسية الــتــي أســفــرت عــن عــزل قــطــر، وتـكـبـيـد اقـتـصـادهـا خسائر ضخمة. وتشمل املطالب الـ 13 التي رفضتها قطر إغالق القاعدة العسكرية التركية هناك، وهو ما رفضه أردوغان. لكنه أبدى حرصًا على عدم استعداء السعودية التي تعد أكبر قوة في الخليج. ويـــذكـــر أن جــمــيــع جــهــود الــوســاطــة الــتــي بــذلــهــا رؤساء الــدبــلــومــاســيــة الــغــربــيــون أخــفــقــت فــي فــك جــمــود األزمــــة. وتمسكت الــدول األربــع املقاطعة لقطر بأنها لـن ترتضي ســـوى وســاطــة أمــيــر الــكــويــت. وظــلــت الــوســاطــة الكويتية تعمل فــي صـمـت، لكن الــرفــض الـقـطـري يعرقل إحـــراز أي تـقـدم. وفــي دلـيـل جـديـد على نـجـاح الـضـغـوط الخليجية على الــدوحــة، أكــدت أنـبـاء فـي موسكو والـقـاهـرة أن قادة «اإلخــوان» املقيمني في تركيا درسـوا أخيرًا في إسطنبول مغادرة أقطاب التنظيم لتركيا، في مسعى للحد من املآخذ الخليجية واملـصـريـة على النظام الـقـطـري. ويمثل إنهاء اسـتـضـافـة قـطـر قـــادة اإلخـــــوان أحـــد املــطــالــب الــــ 13 التي تشترط الدول املقاطعة لقطر تلبيتها. (تفاصيل