هل يهرب «اإلخوان» من «خيمة قطر» املهترئة؟
مع تواتر األنباء عن ترحيل قطر لقيادات من تنظيم «اإلخوان املسلمني» اإلرهابي، يبرز السؤال الكبير عن إمكانية تخلي الدوحة عن ورقة التنظيم اإلرهابي التي أحرقتها الحقائق الثقيلة املتكشفة عن تورط الجماعة في عدد من أعمال العنف في العالم العربي. ونــــقــــلــــت وســــــائــــــل إعـــــــــــام مصرية اجتماعا طارئا لعدد من قيادات «اإلخوان املسلمني» في العاصمة التركية أنقرة، وأكدت وسـائـل اإلعــام املصرية نقا عـن مـصـادر مطلعة أن االجتماع دار حــول التشاور بنقل عناصر التنظيم من الدوحة إلى تركيا. وكشفت مصادر عن مشاركة كل من محمود حسني، األمني العام للجماعة، ومحمد حكمت وليد، املراقب العام لـ«اإلخوان املسلمون» في سورية، والقيادي اإلخواني البارز، وجدي غنيم، إضافة إلى عدد من القيادات األخرى في اجتماع أنقرة لـ «التنظيم اإلرهابي». ويأتي اجتماع قيادات «اإلخــوان» في تركيا في ضوء قلق الجماعة اإلرهابية من فقدان املاذ اآلمـن في قطر، وخشية تسليم الدوحة لهم الحتواء غضب جيرانها، كـون الــدول األربع الداعية ملكافحة اإلرهاب أدرجت الجماعة وعددا من رموزها ضمن قوائم اإلرهاب. وخرج املجتمعون بالتأكيد على ضرورة بدء خطة نقل عناصر «اإلخوان» من قطر إلــى تركيا، ومنح األولــويــة للقيادات املــؤثــرة، وتطالب دول عربية عــدة بتسليم قيادات في الجماعة اإلرهابية بعدم إدانتهم بالتورط في أعمال عنف وصدور أحكام قضائية ضدهم. ويعيش عدد من املطلوبني للعدالة في قطر، ويتمتعون بحرية التنقل، وعلى رأسـهـم أسـمـاء الخطيب، املتهمة بالتخابر مـع قطر، ويحيى مــوســى املــخــطــط لـعـمـلـيـة اغــتــيــال الــنــائــب الـــعـــام املـــصـــري هشام بركات. ويــعــتــبــر صــحــفــيــون وســيــاســيــون مــقــربــون مـــن الجماعة اإلرهــابــيــة، خــطــوة التنظيم لــرفــع الــحــرج عـلـى الدوحة، وخوفًا من موافقة قطر على املطالب الـ31 التي تنص صراحة بتسليم املطلوبني اإلرهابيني إلى بلدانهم. ونـقـلـت صحيفة «املــصــريــون» املــوالــيــة لتنظيم اإلخــــــوان املــســلــمــني عـــن مــتــحــدثــني قــولــهــم إن هـــذه املـــبـــادرة جـــاءت مــن أجـــل رفـــع الحرج عــن قــطــر، ومــحــاولــة تـخـفـيـف الضغوط عليها، وأضاف املتحدثون أن قياديي الــجــمــاعــة يــســعــون إلـــــى االنتقال ملكان أكثر أمانا لضمان سهولة الــــتــــحــــرك فـــيـــمـــا بـــعـــد وعـــــدم مــمــارســة ضــغــوط جديدة عليهم.