جتاور الندابني..
أوضــــــح املـــتـــحـــدث اإلعــــامــــي بــهــيــئــة حقوق اإلنــســان أن الهيئة تلقت نحو 2646 شكوى عبر معظم وسائل التواصل من هاتف وفاكس وبريد عادي وإلكتروني وربما سلمت الشكوى حضوريا.. ثــم تــواصــل الخبر فــي بـيـان عــدد الـشـكـوى املـقـدمـة مــن كل منطقة ونـسـبـتـهـا ونــوعــيــة الــشــكــوى املـتـعـلـقـة بالقضايا الـجـنـائـيـة واملـتـعـلـقـة بـالـهـويـة والـجـنـسـيـة والــحــمــايــة من الـعـنـف واإليــــــذاء، والــشــكــاوى املـتـعـلـقـة بـالـعـمـل والتعليم والــصــحــة والــرعــايــة االجـتـمـاعـيـة والــحــمــايــة مــن اإلتجار باألشخاص وغيرها من املوضوعات التي تعني كل ما له عاقة باإلنسان، فلكل منها شكوى (تحوس) داخل الهيئة.. وبــالــرغــم مــن أن الــخــبــر تــم تـحـمـيـلـه أعـــــداد كــل القضايا ونسبتها إال أن الـخـبـر لــم يـذكـر لـنـا أهــم جــزء وهـــو: ماذا فعلت الهيئة حيال كل هذه القضايا؟ فـلـم تـجـب الـهـيـئـة عــن املـنـجـز مــن أعـمـالـهـا حــيــال كــل تلك الــقــضــايــا ودعـــونـــي أبــــدأ بــلــوم جـمـعـيـة (وهــيــئــة) حقوق اإلنسان، فهما جهتان تتحركان ببطء شديد، فيما يخص اإلنــســان (بــاملــطــلــق)؛ إذ إنـهـمـا تـنـتـظـران أن تــفــور قضية عـلـى سـطـح اإلعــــام حـتـى نـجـد أعـضـاء هـمـا يـشـتـكـون من عدم التعاون معهم، وشكواهم أكثر حــرارة من املظلومني أنفسهم، ومــن هنا أتــســاءل مـا الـفـائـدة مـن وجـودهـمـا إذا كان تحركهما -غالبا- يأتي متأخرا بينما يفترض فيهما املبادرة في تبنى تطبيق حقوق اإلنسان والسعى الحثيث إلحقاقها واقعيا بدال من ذكر من استغاث بهما، فالخير كـل الخير ذكــر الـشـكـوى الـتـي تـم حلها بــدال مـن ذكــر عدد الشكائني.. ومهما ذكر عن عدد القضايا فهي تمثل الحد األدنــى من شكاوى املواطنني مقارنة بما يجدونه من عنت للحصول على حقوقهم أو شــكــاواهــم، وإذا كـانـت الجمعية تفاخر بــذكــر األعــــداد الــتــي وصــلــت إلـيـهـا شــكــاواهــم فــأنــا أضيف معلومة أكد فيها لو علم كل مراجع أن هيئة حقوق اإلنسان تستقبل الشكاوى لربما فاضت الشكاوى بنسبة تفوق عدد القضايا املذكورة. وإزاء كل الشكاوى املحبوسة في صدور الناس واملبثوثة ظلت الهيئة تسير بالتصريحات ونثر األحام الراقدة في مرقدها من غير أن تفعل الهيئة أو جمعية حقوق اإلنسان أي نقلة نوعية فيما يقدم من خدمات. وألننا نعرف أن الهيئة وكذلك جمعية حقوق اإلنسان ليس في يدهما حل سوى مشاركتنا الشكوى والنواح... وألن أصواتنا التــزال عفية فنحن أكثر مقدرة منهما في النواح، فكثر الله خيرهما وننصحهما أن تجاورانا لكي تعرفا أن ندبنا يفوق ندبهما بمراحل.