أفراح املناطق.. وللناس في ما يحتفلون مذاهب
تـخـتـلـف مـظـاهـر الـــــزواج واألفــــــراح فــي الــســعــوديــة بني منطقة وأخرى، وتتنوع الفقرات فيها وفقا لكل مدينة، فـفـي املنطقة الـغـربـيـة، الــتــي تـضـم جــدة ومــكــة املكرمة واملــديــنــة املـــنـــورة والـــطـــائـــف، تــزخــر األفــــــراح بالفنون املــخــتــلــفــة، مــثــل املــجــســات الــحــجــازيــة، ولــعــبــة املزمار، واملــجــرور، والخبيتي، والــطــرب الينبعاوي، والقلطة، وحـــيـــومـــا، بــيــنــمــا فـــي الـــشـــمـــال تــظــهــر رقـــصـــة الحرب (الــدحــة)، والـسـامـري، والـعـرضـة، وهــو مـا ينطبق على املنطقة الشرقية التي تتنوع فيها الفنون بغزارة، وتعد املنطقة الجنوبية من أغنى مناطق اململكة بالفلكلور الشعبي، خصوصا فـي األفـــراح، حيث الزيفة، والزلفة وهـــي الـــرقـــص عــلــى قـــرع الــطــبــول، والــــزامــــل، والرزفة، والـقـزوعـي، وغيرها من الفنون، وتـمـارس تلك الفنون في األفراح واملناسبات املختلفة بجالء، ورغم أن منطقة نجد غنية باملوروث الشعبي مثل الدوسري، والسامري، والـعـرضـة، إال أنــه ال تظهر بكثرة فـي الــزواجــات، التي تتسم هناك بطابع الرسمية، ويكتفي الحضور بتهنئة العريس وذويه وأقاربه وتجاذب أطراف الحديث. وذكــر صالح الرميحي مـن القصيم أن مظاهر الزواج تــخــتــلــف مــــن مــنــطــقــة ألخــــــــرى، وكـــــل حـــســـب الــــعــــادات والتقاليد، مشيرا إلــى أنـهـم فـي السابق كـانـت تأتيهم خالل موسم الصيف ثالث دعوات زواج، ويتمكنون من تلبيتها جميعا، أما اآلن فكثرت الدعوات بالتزامن مع زيادة انشغالهم بهموم الحياة. ورأى عبدالله العلوني من محافظة ينبع أن نمط االحتفال بالزواج اختلف في السنوات األخيرة عما كان عليه في السابق، حني كانت األفراح تمتد ألربعة أيام، بينما أصبحت تقتصر حاليا على ليلة واحـدة، الفتا إلى أن تلبيته للدعوات تعتمد على مكانة العريس وقرابته له، رغم أن من حقوق املسلم تلبية الدعوة إذا دعاك. وأكــــد عــبــدالــعــزيــز هـــوســـاوي مـــن مــكــة املــكــرمــة أهمية تلبية دعـوة العريس ألنها ليلة فرحه وحـدث مهم في حياته ويجب تلبيتها، مبينا أنه يحرص على مشاركة العريس الفرحة وأداء لعبة املزمار معه.