كفيف يلحق بركب التعليم بعد
ضـرب الكفيف يحيى بن فايع الريثي الطالب في مركز «السادة»، الذي يستضيف حملة محو األمية بقطاع «بيش - الفطيحة» بمنطقة جازان، مثاال يحتذى به في اإلصرار على تجاوز عقبة األمــيــة وتـمـكـنـه مــن الـتـسـجـيـل والـــوصـــول إلى مقاعد الدراسة ليحقق أمنيته في حفظ قصار السور من القرآن الكريم بطريقة سليمة، وتعلم علوم العقيدة التي تنفعه في دينه ودنياه. ويعد الكفيف يحيى الريثي، الذي تجاوز عمره الــــــ001 عــــام، واحــــدا مــن املـسـتـفـيـديـن مــن هذه الـحـمـلـة، الــبـالــغ عــددهــم 900 دارس ودارسة، وعلى الـرغـم مـن معاناته الصحية إال أنــه ظل متحمسا في فصله الدراسي، إذ يمسك بالقلم ويــحــاول مــن خــال الـسـمـع أن يكتب الحروف واألرقام على لوحة الفصل الواسعة، مؤكدًا أن تمكنه من القراءة والكتابة حلم راوده واليوم يحقق أمـنـيـتـه فــي قــــراءة الــقــرآن الــكــريــم. وفي حــني تــواصــل الـحـمـلـة الصيفية جــهــودهــا في قطاع بيش ملدة شهرين تحت إشـراف أكثر من 30 معلما ومـعـلـمـة، أبـــدى الــــدارس يحيى بن مبطي القحطاني سـروره باالنضمام إلى مقاعد الـدراسـة، وتعويض ما فاته مـن عـمـره فـي تعلم الــقــراءة والكتابة، مشيدا في الوقت نفسه بجهود إدارة تعليم مـحـافـظـة صـبـيـا لتوفيرها جميع املستلزمات الدراسية إلى جــانــب بـــرامـــج أخــــرى للتوعية والصحة والزراعة. أمـــــا الــــــــدارس إبـــراهـــيـــم بن أحــــمــــد ســعــيــد فــــــرج فقد احــتــضــن كــتــب الدراسة مــتــجــهــا نــحــو الفصل الـــــــــــــدراســـــــــــــي، وقـــــــــال إنــــــه تــــــرك محراثه ومزرعته النتهاز هــــــــــذه الــــفــــرصــــة الــــــــثــــــــمــــــــيــــــــنــــــــة لـــــانـــــضـــــمـــــام إلى الفصول الدراسية.