عندما تباع السيادة بثمن بخس
والنسل في العراق وسورية واليمن ولبنان. لم تعد االفتراءات واألكاذيب القطرية تنطلي على أحد، ألنها انكشفت أمام جميع الــدول العربية واإلسالمية واملجتمع الـدولـي. فعندما يتحدث النظام القطري من أن مطالب الـدول الرباعية الداعية ملكافحة اإلرهــاب، الشرعية والعادلة، هي ضد السيادة القطرية. نطرح السؤال الشرعي املبني على القواعد واألعراف الدبلوماسية.. هل مبدأ السيادة القطرية يتمحور في إيواء اإلرهابيني وتـــمـــويـــلـــهـــم، والــــتــــآمــــر عـــلـــى الجيران وطــــعــــنــــهــــم فـــــــي ظــــــهــــــورهــــــم.. وهـــل مــفــهــوم السيادة الـقـطـريـة يتركز فـــــــــــــــــــــــــــــــــــي تحالفاتها مــع مــحــور الــشــر (إيـــــران، داعــــش، الــقــاعــدة) لضرب الحلفاء والجار والشقيق والصديق على السواء، خصوصا أن قطر عضو مؤسس في تكتل خليجي هدفه التنسيق والتعاون والــتــوحــد مــا بــني أعــضــائــه لــضــمــان مستقبل مــواطــنــيــه ودرء املخاطر األمنية املحتملة عنه، وليس لتدميره والتآمر عليه وتسريب معلومات أمنية لألعداء. قطر عندما تدعي السيادة وتمول في نفس الوقت التنظيمات اإلرهابية، فهي تتحول من دولــة ذات سـيـادة إلــى كيان إرهـابـي بامتياز. ولــم يعد ألبواق النظام القطري، وعلى رأسهم وزيــر الخارجية محمد بن عبد الـرحـمـن آل ثــانــي، الـــذي ينتقل مــن دولـــة لــدولــة، الستجدائها وطلب الدعم منها والكذب على قادتها، بزعم أن مطالب الدول الرباعية العربية رفضت بسبب مبدأ السيادة املزعومة. إن قائمة مطالب الدول الرباعية لم تمس سيادة قطر، بل هي استحقاقات أمنية ملكافحة اإلرهـــاب وتجفيف منابعه. وكــان مـن املفترض أن تبادر قطر باملوافقة عليها والـوقـوف ضد اإلرهــاب، بدال مـن االلـتـفـاف عليها. املـسـاس بـالـسـيـادة أكــذوبــة قطرية يـــراد منها تضليل الــــرأي الــعــام، ومــحــاوالت بائسة لالستجداء من الــدول لكي تتصدق على قطر وتقف بجابنها، إال أن الـــدول أصـبـح لـديـهـا وعــي كـامـل أن قطر أصبحت راعية لإلرهاب مثلها مثل إيران ويجب مكافحتها بقوة وحزم.