جائزة «هلكوني» الثقافية
يئن األكاديميون تحت وطأة ما يسمى بي «هلكوني»، شهادات وهمية يحملها أشخاص، بذلوا امليال للكسب من وراء حرف الييي«دال»، سواء أكان وجاهة، أم وظائف تضمن دخا رائعًا نهاية الشهر من كل عام، ما جعل عيددا من األكاديميني الغيورين يشنون حمات في مواقع التواصل والصحف اليومية لتعرية «هلكوني». ما إن هييدأت عاصفة «هلكوني» األكاديمية، حتى هبت «هلكوني» اإلبييداعييييية، إذ انييبييرى مثقفون إلييى شيييراء تيرجيميات لكتبهم، وأخرى ألمسياتهم، واألدهييى من ذلك شيراء الجوائز، سيواء بالدفع املالي، أم بالعاقات، واملصالح املتبادلة، ما يدمر مصداقية املشهد اإلبداعي السعودي، ويساهم ببروز أسماء دون تجارب حقيقية يمكن أن تثري املكتبة العربية. إن املثقف ال يقاس بعدد الكتب التي أصيدرهيا، أو الترجمات التي ال تييعييدو كيونيهيا «فييياشيييات» تيييزول بيعيد وميييضيهيا اليقيصييير، أو تلك الجوائز التي تنظم في بهو الفندق وعلى السواحل من منظمات غير معتمدة دوليًا، أو معترفًا بها كجهة ذات موثوقية عالية بمعاييرها التي تنتخب بها الفائزين، والقائمة على مرتكزات اإلبييداع، وليس الصداقة واملال. تشهد الساحة الثقافية أسماء تحاول أن تلفت األنظار إليها، وتريد أن تيسيوق منتجها اإلبييداعييي مين خييال «وكييياالت» لشعراء آخيريين أو مسارح هزلية، دون التنقيب عن أصواتهم الداخلية، تلك األصوات التي تنم عن هوية الفرد ورؤاه، وتطلعاته إلى املستقبل. يحتاج املشهد الثقافي إليى إنيتياج نظرة موضوعية، ال تنحاز إلى األهيواء الشخصية، أو العاقات العامة، بل االهتمام بغربلة املنجز اإلبداعي وفق معايير صارمة، والتي وجدت سابقًا في منابر األندية األدبييييية وامليياحييق الثقافية. كما يجب على الييزميياء الصحفيني في الصحف عدم تسويق األسماء الفائزة بي «هلكوني» التي تؤكد فوزها بجوائز املقاهي والشواطئ األوروبية.