الشورى: أمن الدولة قوة في مكافحة اإلرهاب والفساد
أكــد رئـيـس اللجنة األمنية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله السعدون أن رئاسة أمن الدولة ستسهم في زيادة القوة والقدرة عـــلـــى مـــكـــافـــحـــة اإلرهــــــــــاب ومكافحة الــفــســاد، وسـتـتـيـح لـــــوزارة الداخلية االختصاص في األمن العام والدفاع املدني واألحـوال املدنية والجوازات، بشكل أكبر بما يسهم في تحقيق رؤية اململكة كون الداخلية سابقا متعددة االختصاصات؛ وهو ما يجعلها عدة وزارات فـــي جـــهـــاز واحــــــد، إال أن األمر امللكي سيساهم بزيادة التخصيص. وقـــال الــســعــدون إن رئــاســة أمــن الدولة ســيــرتــبــط مــبــاشــرة بـمـجـلـس الــــــوزراء، وذلـــك بتبعية كــل مــن املـبـاحـث العامة وقوات الطوارئ لهذه الرئاسة، بما يساهم في تعزيزها وإعطائها املزيد من القوة والصاحيات. وأكـــــــد الــــســــعــــدون أن ضــــم األجهزة األمنية السيادية تحت رئاسة واحدة سوف يكون له أثر إيجابي. وشدد السعدون على أن رئاسة األمن سـيـكـون لـهـا مــزيــد مــن الــقــوة ومزيد من الحزم في مكافحة اإلرهــاب بشكل خـــــاص، إضـــافـــة إلــــى مــكــافــحــة الفساد التابعة للمباحث اإلدارية. وقال نائب رئيس اللجنة األمنية عطا السبيتي إنه يسجل لوزارة الداخلية جهودها الكبيرة في تـقـديـم كـافـة الــخــدمــات الـتـي كـانـت معنية بـهـا سواء لــلــمــواطــنــني أو لـلـمـقـيـمـني، إال إنــــه مـــع بداية الـتـسـعـيـنـات ومـــع بــــروز ظــاهـــرة اإلرهــــاب عملت وزارة الداخلية على بـذل جهود مــضــاعــفــة ملــكــافــحـــة هــــــذه الظاهرة، مـــمـــا أضــــــــاف أعـــــبـــــاء مــــتــــعــــددة على وزارة الـداخـلـيـة، ومــن ثـم فــإن إنشاء رئــاســة أمـــن الــدولــة سـيـوفـر الفرصة لـــه لـلـتـركـيـز عــلــى مــكــافــحــة اإلرهــــاب أمنيا واستخباراتيا ومراقبة تمويله ماليا، وسيسهل للرئاسة التواصل مع الجهات ذات العاقة خارجيا، وسيكون أكـــثـــر كــــفــــاءة وبـــــالـــــذات مــــع وضـــــع األمـــــور األمنية تحت مظلة واحدة ويعمل فيها مـتـخـصـصـون فــي الــجــهــاز األمــنــي بما يـسـاهـم فــي مـكـافـحـة اإلرهــــاب ومراقبة تمويله. وأكد السبيتي أن إنشاء الرئاسة سيكون له تأثير اقتصادي وأمني ومعلوماتي، إذ إن إنشاء جهاز أمن الدولة له تأثير ســيــســهــم فـــي تــرشــيــد إنـــفـــاق الدولة وتوفير املنصرفات. وذكــر السبيتي أن هـــذا األمــــر كـــان هـاجـسـا فــي ذهن األمــيــر نــايــف بــن عـبـدالـعـزيـز -رحمه الله- وجاء بناء على قناعة سمو ولي العهد وسمو وزيـر الداخلية، وقد وافق على هــذه الــرؤيــة ودعـمـهـا خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان.