رئاسة الهويريني ألمن الدولة جتهض مزاعم الـ«نيويورك تاميز»
يـعـرف اإلرهــابــيــون رئـيـس جـهـاز أمــن الــدولــة عبدالعزيز الهويريني جيدًا، فهذا الرجل حمل العصا وهز أوكارهم حتى جعلوه عدوهم األول. لم يحبذ الظهور أمام املواطن العادي فهو ترك هذا الظهور من أجل مطاردة أعـداء هذا الــوطــن ونـجـح فــي تحييد الــخــوف والــرعــب عــن مسارات املواطنني. لــقــد جــعــل اإلرهـــابـــيـــني عـــــدوه األول، إذ تــخــصــص في مــطــاردتــهــم مـنـذ بـــزغ إجــرامــهــم فــي أواخــــر التسعينات واستعر لهيب جرائمهم بني 2003 ،2007و ونجح في مهمته التي أسندت له، وبعد كسر ظهر اإلرهـاب غضب مغذو اإلرهاب في الخارج وخصوصًا في العاصمة لندن فــبــدأوا يـكـيـدون لـه ويـحـاولـون أن يـنـشـروا تلك األخبار امللفقة، لكنه أخلص لقيادته والقيادة تقدر املخلصني. وقــبــل أيـــام أفـــردت صحيفة الـــ(نــيــويــورك تـايـمـز) تقريرًا استدنت فيه إلـى معلومات داعمي اإلرهــاب في الخارج؛ وعلى رأسهم سعد الفقيه بأن الهويريني يقبع تحت اإلقامة الجبرية ضمن تقاريرهم املزيفة، لكن القرار امللكي بتعيينه رئيسًا لجهاز أمن الدولة الجديد أجهض محاوالت داعمي اإلرهاب في التقليل من جهود املخلصني. يـردد الهويريني مقولة «أجهزة الضبط األمني ال يمكن أن تكون محبوبة ولكن من الضروري أن تكون عادلة في عملها» فقد كان يعي ما يشير إليه، فأجهزة األمن كانت تاحق املجرمني والخارجني عن القانون، لذا فهم يرونها تـجـهـض أحــامــهــم اإلجـــرامـــيـــة. وعــمــل الــهــويــريــنــي على تحويل جهاز املباحث إلـى جهاز عــادل وجعل من أرقام املـسـجـونـني فـيـه معلنة أمـــام الـجـمـهـور ووســائــل اإلعام والراغبني في الحصول على تفاصيل أدق. يصف رئيس تحرير صحيفة (اليوم) عبدالوهاب الفايز في مقال سابق الفريق الهويريني بأنه يتحدث بمنطق رجـــل الـــدولـــة، الـــذي يـــرى جـمـيـع األبــعــاد واملــتــغــيــرات في عمله، ويستشرف املستقبل وأنه حريص على منهج العدل في عمل املباحث العامة. قال له وزير الداخلية السابق صاحب السمو امللكي األمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- بحسب تصريح سابق للهويريني، «أحــذرك من انتهاك خصوصيات املوقوفني مــع عـائـاتـهـم»، كـمـا يـــروي أنــه -رحــمــه الــلــه- قــال لــه: «لن أحلك يوم القيامة إذا حدث هذا» ولذلك طور أنظمة جهاز املباحث واحترم الحقوق األساسية للموقوفني. يــصــف الــهــويــريــنــي خــريــطــة الــطــريــق الــتــي عــمــل عليها لــتــأســيــس ثــقــافــة الـــعـــدل فـــي الــعــمــل مـــن خــــال التدريب والــتــأهــيــل فــي أســالــيــب املــراقــبــة والــضــبــط، يــقــول الفايز إنــه قــام بتوجيه العاملني فـي املباحث لــدراســة الشريعة والقانون وعلم النفس واالجتماع. وقـــد أصــــدر خــــادم الــحــرمــني الــشــريــفــني املــلــك ســلــمــان بن عبدالعزيز اليوم قـرارا ملكيًا بتأسيس جهاز رئاسة أمن الدولة وتعيني عبدالعزيز الهويريني رئيسًا له.