قطر منحت اإلرهابي املقرن جواز سفر
ال تزال فضائح قطر تتوالى، إذ قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن قطر تدعم اإلرهابيني القادمني إلـى السعودية بمنحهم جوازات سفر قطرية، وكان أحدهم اإلرهابي عبدالعزيز املقرن، والذي كان يعد من أخطر اإلرهابيني، وارتكب ثالث هجمات في السعودية، إال أنه القى حتفه في العاصمة (الرياض) قبل أعوام. وأكـــــد الـجـبـيـر فــي مــؤتــمــر صـحـفـي عــقــده فــي بــروكــســل أمـــس األول (الخميس) أن موافقة قطر لثمانية بنود من املطالب الـ31 عام ،2014 بـيـد أنــهــا لــم تـنـفـذهـا أبــــدًا، مــؤمــال «أن تــســود الـحـكـمـة وتــكــون قطر مستعدة لالستجابة للمطالب، حتى نتمكن من فتح صفحة جديدة»، وشــدد على أن املـفـاوضـات مـع قطر لـن يكون لها مجال إليـجـاد حل لألزمة الدبلوماسية مع دول الخليج. وأضــاف الجبير خــالل مؤتمر صحفي جمعه مـع نظيره اإليطالي أنجيلينو ألفانو أمس (الجمعة)، في ختام محادثات أجرياها في مقر وزارة الخارجية بروما: «ليس هناك مجال للمفاوضات مع قطر، ألن األمـر ال يتعلق بمفاوضات، بل بمسألة مفادها: هل هناك دعم لإلرهاب أم ال؟». وتابع الجبير الذي وصل إلى إيطاليا صباح أمس في زيارة تستمر بـضـع ســاعــات، «إن املـمـلـكـة الـعـربـيـة الــســعــوديــة ومــصــر والبحرين واإلمارات العربية املتحدة لديها مبادئ واضحة أعلنت عن ضرورة تنفيذها وهي الكف عن دعم أو تمويل اإلرهـاب، وعدم توفير مأوى لإلرهابيني، ووقف خطاب الكراهية، معتبرًا أن «الحل بالتالي بسيط، إذ يجب على قطر أن تلتزم بمبادئنا وتضعها موضع التنفيذ». وشدد على أن قرار املقاطعة لقطر من جانب الدول األربع «كان خطوة مؤملة، ولم تتخذ إليذاء قطر»، معربا عن األمل أن «تــســود الـحـكـمـة وأن يـفـعـل إخــوانــنــا الشيء الصحيح لوضع املنطقة في اتجاه أفضل». وحــول الـعـالقـات مـع طـهـران أكــد الجبير أن «إيـــــــــران تتد خل
فـــــــــــــــــــي الــشــؤون الـداخـلـيـة لـلـبـلـدان األخــــرى، وتـشـعـل نــار الـطـائـفـيـة، وتدعم اإلرهــــاب وتـــزرع خـاليـاهـا فــي بــلــدان أخـــرى فــي املـنـطـقـة، كـمـا ترسل الــحــرس الـــثـــوري اإليـــرانـــي إلـــى ســوريــة والـــعـــراق والــيــمــن، وتدخل األسلحة واملتفجرات إلى الكويت والبحرين بهدف زعزعة االستقرار في املنطقة». بـــدوره قــال وزيــر الخارجية والـتـعـاون الــدولــي اإليـطـالـي أنجيلينو ألـفـانـو، إن «هـنـاك مـجـاال واسـعـا ملواصلة تطوير الـعـالقـات بني إيطاليا واململكة العربية السعودية»، موضحًا أنه أجرى «محادثات إيجابية للغاية» مع نظيره السعودي عادل الجبير، إذ ناقشنا خاللها القضايا املتعلقة بالعالقات الثنائية واألزمـــات التي تطول النقاط الحساسة في الشرق األوسط. وتــابــع «إن املـمـلـكـة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة هــي الشريك االقتصادي الـذي يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة إلى إيطاليا، إذ وصل حجم التجارة البينية عام 2016 إلى ما يقرب من ستة مليارات يــورو، والعديد من الشركات اإليطالية لديها وجود كبير في السوق السعودي، خصوصا في قطاع الطاقة والبنية التحتية».