«العمل»: نصورهم لتوثيق املخالفة.. حقوق اإلنسان: إجراؤكم مخالف
تحفظت جمعية حقوق اإلنسان على لسان أمــيــنــهــا الـــعـــام املــســتــشــار الــقــانــونــي خالد الفاخري على قيام وزارة العمل والتنمية االجتماعية بالتشهير بمخالفي أنظمتها وتـصـويـرهـم، وأوضـــح الـفـاخـري لـ«عكاظ» أن مـسـلـك وزارة الــعــمــل مـخـالـفـة لألنظمة الـــســـعـــوديـــة الـــتـــي راعــــــت حـــقـــوق اإلنسان وفرضت عدم التشهير باملخالفني إال بحكم قضائي أو نـص نظامي. وأكــد أن األنظمة في اململكة تعتبر التشهير عقوبة. متسائال: كيف تقع العقوبة قبل إدانة املتهم من قبل الـقـضـاء، خصوصا أن فــي بعض الحاالت تظهر عـدم وقـوع كل من تم تصويرهم في مخالفة. وأكـد األمـني العام لجمعية حقوق اإلنــــســــان أنــــه يــحــق لــلــعــامــل املـــتـــضـــرر من التشهير رفــع دعـــوى قضائية فــي املحاكم يبني فيها الــضــرر الــذي وقــع عليه، مؤكدًا أن الجهود التي تبذلها الوزارة في اإليقاع باملخالفني واضحة، إال أنه يجب الحذر من الــوقــوع فــي املـخـالـفـات الـتـي ال تـتـوافـق مع األنظمة املرعية باململكة. فــي املــقــابــل، بـــررت وزارة الـعـمـل تشهيرها بـاملـخـالـفـني بـرغـبـتـهـا فــي إثــبــات جديتها فـــي ضــبــط املــخــالــفــات. وأوضــــــح املتحدث بــاســم الـــــوزارة خــالــد أبـــا الـخـيـل لـ«عكاظ» أن «العمل» تقوم بدورها في تنظيم سوق الـعـمـل وضـبـط املـنـشـآت املـخـالـفـة والعمال املخالفني لألنظمة، وتجري عمليات ضبط املخالفة بالتنسيق مع الجهات املختصة، ومــــن املــخــالــفــات الـــتـــي يــتــم رصـــدهـــا عمل املــخــالــفــني فــــي وظــــائــــف ومـــهـــن مقصورة عــلــى الــســعــوديــني وهـــي مــخــالــفــة صريحة تستوجب الضبط والترحيل. وأضــاف أنه يــتــم تــصــويــر الــواقــعــة املــضــبــوطــة بغرض التوثيق بـالـدالئـل في فرض األنظمة. لكن املحامي خالد البابطني أكـد لـ«عكاظ» حق العامل الذي تعرض للتشهير في تقديم دعــــوى واملــطــالــبــة بــإبــقــائــه فـــي السعودية لحني انتهاء القضية والحصول على الحكم الــقــضــائــي ضــد مــن نــشــر صــــوره ال مــن قام بتصويره. وأوضح البابطني أن التشهير في حد ذاته عقاب منصوص عليه في األنظمة وال يقع دون نص نظامي أو حكم قضائي، وأن نشر الصور دون إخفاء الوجه وإرفاقها بخبر مسيء يعد تشهيرا وإساء ة للسمعة. وإلثــبــات جـديـة الوزارة