شغب ودي ﺣﺠﺔ ﺍﻟﺤﺮﻑ نصرٌ من طني أم من حديد خامتة:
في ظل األزمـة املالية التي يعاني منها نادي النصر، وتأخر مستحقات الالعبني، ووجود بعض القضايا املعلقة ضـد الــنــادي، فـي ظل هــــذه الــــظــــروف، ســـارعـــت إدارة الــنــصــر وفي األوقــات األخيرة بالتعاقد مع العبني أجانب ثالثة، وجــددت عقد املـدافـع بـرونـو، الالعبان جيبور وليناردو يتفاء ل بهما كل النصراويني وأنا من ضمنهم، أما سعيد لكرو فقد شاهدت له مقاطع كثيرة ووجدت أنه يمتلك ميزة عدم إرجــــاع الــكــرة لـلـخـلـف ودومــــًا تــجــده يخترق لـــأمـــام، وهــــذه املــيــزة يـفـتـقـدهـا أغــلــب العبي النصر، هذا الجهد اإلداري في التعاقدات في ظــل الــظــروف املــشــار إلـيـهـا يستحق أن نقول بشأنه لرئيس النصر ومن معه شكرًا لكم. لــكــن تــبــقــت مـــن وجــهــة نــظــري أربـــعـــة أمور أعتقد من األهمية أن تسارع إدارة النصر في النظر فيها، وهـذه األمور األربعة هي: األمر األول: تنصيب نائب رئيس للنادي، والذي ظل شاغرًا منذ مدة طويلة ودونــمــا سـبـب، بــل هــو أمــر معيب أن يـكـون نـــاد بحجم الـنـصـر دون نائب رئــيــس..!! فـال اللوائح وال العقل وال املنطق تقبل بـنـاد ال يتواجد بـه نائب للرئيس. األمـــــر الـــثـــانـــي: مـــســـاعـــدة اإلدارة ملــــــدرب الــفــريــق (قـــومـــيـــز) فـــي فرض استقالليته دونما تدخل إال في األحداث التي قد تؤدي ألمور ليست في مصلحة الفريق، وكذلك مساعدته في فرض حزمه وبث االنضباطية داخل الفريق بامللعب وخارجه. األمر الثالث: حقوق الالعبني وأعني بالحقوق أهمها وهـي (األجــور) فال بد من رسـم سياسة واضحة من قبل إدارة النادي للخالص من داء تـأخـر األجـــور الــذي سبب مشكالت كثيرة في الفريق، ويكفي أن نقول أن أســاس االنضباط أن تمنح الالعب حقه وفق العقد. األمر الرابع: تنصيب إداري لكرة القدم يتمتع بثالث خصال هـي (الـقـوة والـعـدالـة واألمانة) قـــوة ال تـسـلـط فـيـهـا وال فـــرض لــــرأي، بــل قوة فــكــر وقــــرار وتــأثــيــر عـلـى الــالعــبــني، وإن حمل مــعــه (الـــعـــدالـــة) فـحـتـمـًا ســيــواجــهــه الالعبون باالنضباطية، وإن حمل معه (السرية) فحتمًا أمور الفريق سوف تمر بسالم دونما نبش من ذاك وذاك وبث شائعات. إن لم تسارع إدارة النصر لتحقيق هذه األمور األربــعــة فــي ظــل تــواجــد الــالعــبــني األجـــانـــب، فحتمًا ســنــرى نـصـر املوسم املاضي بال جديد، فالنصر يلزمه املسارعة وعدم التسويف في البحث عن نصر مختلف وغير مكرر في طريقة اإلعــداد والعمل والتقييم، هي أمور أربعة تعد من (السهل املمتنع) فإن تحققت سوف نشاهد -بإذن الله- نصرًا من (حديد) شعاره التميز واالنضباط والفوز، وإن لم تتحقق فهو نصر من (طني) شعاره الهوان والشللية والخسائر، فلإلدارة الخيار بينهما. ما منعنا النعيم عن مبتغيه يأنس املاء إذ يصادف بذرا