ترمب هدد طهران بعواقب خطيرة
»3 ردا على إبقاء واشنطن «للنووي».. إيران تنتج صاروخ «صياد
فــي الــوقــت الـــذي صـعـد فـيـه الـبـيـت األبــيــض والـخـارجـيـة األمريكية ضغوطهما على إيران، مطالبان إياها بإطاق سراح جميع املعتقلني األمريكيني لديها، وإال ستقع تحت طائلة فــرض عقوبات جديدة عليها، وأيـضـا بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها ملنظمات إرهـابـيـة، أفـــادت وكـالـة «تسنيم» اإليـرانـيـة أن الصناعات الجوية فتحت خطا إلنتاج صـواريـخ دفــاع جـوي طــراز «صياد »3 بعيد املـدى، في خرق واضح للقرارات الدولية التي تمنع إيـران من صنع صواريخ باليستية، ويبلغ مدى الصاروخ نحو 120 كيلومترا ويمكنه التحليق على ارتفاع 27 كيلومترا. وطالت العقوبات التي أعلنت عنها الخارجية األمريكية قبل أيام، 18 من الشخصيات واملؤسسات الضالعة بدعم برنامج الصواريخ الباليستية، أو يعملون ضمن قوات الحرس الثوري اإليراني. ويبدو أن قرار الرئيس ترمب، اإلبقاء على االتفاق النووي مع إيران، متراجعًا بذلك عن أحد أبرز وعوده االنتخابية بإلغاء هذا االتفاق، الـــذي أبــرمــتــه الــــدول الــكــبــرى مــع طــهــران قـبـل عــامــني، أرســـل رسالة مختلفة إليران فأعلنت إنتاج صاروخ إيراني جديد. ولكن اإلدارة األمريكية أكــدت في الوقت نفسه فـرض عقوبات على إيــران، بسبب برنامجني عسكريني تطورهما، أحدهما للصواريخ الباليستية واآلخر للزوارق السريعة، ألنها التزال تشعر بقلق عميق بــشــأن نــشــاطــات إيــــران الـسـلـبـيـة فــي الــشــرق األوســـــط، الــتــي تقوض االستقرار. وكانت الخارجية األمريكية في تقريرها السنوي حول اإلرهـاب قد ذكرت أن إيران هي «الدولة األولى الداعمة لإلرهاب» في العالم، وهو التقرير األول من نوعه الذي يصدر منذ تسلم ترمب مهماته مطلع العام، ووجهت واشنطن سهام اتهاماتها بشكل مباشر إليران التي ظلت عـام 2016 الدولة األولــى الداعمة لـإلرهـاب، إذ إن املجموعات التي تتلقى الدعم من إيــران تحافظ على طاقتها بتهديد مصالح الواليات املتحدة وحلفائها. وجاء في التقرير أن «الحرس الثوري اإليراني مع شركاء له وحلفاء يواصلون القيام بـدور مزعزع لاستقرار في النزاعات املسلحة في العراق وسورية واليمن». وبناء على ما تقدم، فإن اإلدارة األمريكية مطالبة ليس فقط بتشديد العقوبات على النظام اإليــرانــي فحسب، بـل إلـغـاء االتـفـاق النووي اإليــرانــي، الــذي وقعته الــدول الكبرى مـع إيــران خـال فترة الرئيس أوباما؛ ألن إيران لم تستخدم األموال التي تم اإلفراج عنها وفقا لهذه االتفاقية في رفاهية شعبها، بل في تطوير وصنع صواريخ تهدد دول املنطقة وتشعل الـحـروب وتنشر الفكر الطائفي اإلرهـابـي في سورية والعراق ولبنان واليمن.