«الرباعي» لقطر: ال تنازل وال تفاوض
القوائم اإلرهابية تزيد الدوحة ارتباكاً.. واحلل «التغيير والتعهد»
فـي أعـقـاب صــدور إضـافـة لقائمة الكيانات واألفــــراد الــذيــن تدعمهم قــطــر، أمــس األول، أكــــد مـــســـؤول خــلــيــجــي رفــيــع لــــ«عـــكـــاظ» أن قائمة كبرى في الطريق، وقال إنها ستزلزل قطر. وكـانـت الــدول األربــع الـداعـيـة ملكافحة اإلرهاب أضافت أمس األول 18 كيانًا وفردًا لقائمة الجهات واألشـخـاص الذين تمولهم قـطـر ملـمـارسـة اإلرهـــــاب، وتـمـويـلـه، وتهديد أمـــن الـخـلـيـج والــعــالــم. وبـــات مــراقــبــون كثر لـــشـــؤون املــنــطــقــة الــعــربــيــة ال يــــــرون - إزاء الـتـمـتـرس الــقــطــري بــأوهــام الــســيــادة - حال لألزمة القطرية سوى «تغيير» في الدوحة. وقـــال دبـلـومـاسـيـون غـربـيـون فــي نيودلهي لــــــ«عـــــكـــــاظ» إن وجـــــــــود أصــــــــــوات مناوئة لـ«الحمدين» ولحكم األمـيـر الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني داخل العائلة الحاكمة جـعـل الــخــوف مــن انــقــالب هـاجـسـًا متناميًا لـلـدوحـة، خـصـوصـًا أن األمــيــر الـجـد خليفة بــن حــمــد كـــان انــقــلــب عــلــى ابـــن عــمــه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني في ،1972 فيما انقلب األمير األب الشيخ حمد آل ثاني على والده الشيخ خليفة بن حمد في ،1995 بينما يرى كثيرون أن تنازل الشيخ حمد لنجله تميم في 2013 كان انقالبًا «ناعمًا» وليس تنازال بمحض رغبة األمير األب. وأكــدت اإلمارات مــــــرارًا مــنــذ قــطــع الـــعـــالقـــات مـــع قــطــر فـــي 5 يونيو 2017 أن املـطـلـوب تغيير سياسات قـطـر ولـيـس تغيير قـيـادتـهـا. وأكـــدت الدول األربع التي قاطعت قطر، بزعامة السعودية، أمس األول أن حملتها ضد قطر ستتواصل إلـــى حــني اسـتـجـابـتـهـا ملـطـالـبـهـا (املضمنة فـي «املــبــادئ الـــ )»6 بـالـكـامـل. وأكـــدت مصر ملـــســـؤولـــة الــــشــــؤون الـــخـــارجـــيـــة األوروبــــيــــة فيديريكا موغيريني أمس، في بروكسل، أن الــدول األربــع لـن تقبل أي تـنـازل فـي نزاعها مـع قـطـر، وأن على األخــيــرة قـبـول مطالبها بــالــكــامــل. وقـــــال وزيـــــر الــخــارجــيــة املصري سامح شـكـري: «لــن نتنازل أو ندخل فـي أي شكل مـن أشـكـال املـفـاوضـات. فقط فـي حالة تعهد قطر بــاإلجــراءات املطلوبة، وقبولها الحقيقي بـأن تكون شريكًا فـي الـحـرب ضد اإلرهاب، ستحل األزمة».