املتطرفان حامد العلي.. تطابق في اإلرهاب واألسماء!
في مفارقة تبدو نادرة الحدوث، يجتمع كويتيان أدرجا ضــمــن قــائــمــة اإلرهــــــاب لــلـــدول األربـــــع الــداعــيــة ملكافحة اإلرهـــاب فـي كـل شــيء – تقريبًا -، فرجل الـديـن املتطرف حامد حمد العلي أدرج أمس في قائمة اإلرهاب في الدول األربــع، إال أن أوساطا إعالمية كثيرة خلطت بينه وبني املدرج سابقًا في القائمة حامد عبدالله العلي. ويصل التشابه بني الشخصيتني املتطرفتني حد التطابق، فكالهما باسم حامد العلي، وخرجا في املدرسة السلفية (غير املحافظة) في الكويت، ونشطا في العمل الحركي، والـــرجـــالن مــتــورطــان فــي دعـــم فـــرع تـنـظـيـم الــقــاعــدة في سورية (جبهة النصرة)، واالنحياز إلرهـاب أبو مصعب الزرقاوي وتمجيد بن الدن والظواهري، الالفت أن حامد عبدالله العلي أكثر شهرة من حامد حمد، كون األوساط املتشددة عرفت األول عبر اإلعالم واملنتديات، فيما اكتفى الثاني بعمله األكاديمي والخفي. وتـعـرف السلطات الكويتية جيدًا اإلرهـابـيـني العلي، إذ أوقفت حامد عبدالله ملواقفه املتطرفة واملؤيدة للقاعدة، حتى أنــه عــرف بـأحـد أهــم أقـطـاب منظري «الجهاديني» في الكويت، فيما منعت وزارة األوقــاف حامد حمد عن الخطابة، وأوقفته عدة مرات عن اإلمامة، آلرائه املتطرفة التي يعلنها من على املنبر. ويحظى اإلرهابي حامد حمد العلي الذي تولى منصب األمني العام للحركة السلفية في الكويت بقبول كبير في أوساط إرهابيي القاعدة، وبعد انكفائه املؤقت، عاود الظهور عبر منصة «تويتر»، ليبلغ ذروة تحريضه عـامـي 2013 ،2014و وحـــاول التوفيق بني رفـاق السالح «داعـش والنصرة»، لينحاز أخيرًا إلى الظواهري ويعلن تأييده إلرهابيي النصرة، لينقطع بعهدها عن التغريد. وكـــانـــت األمـــــم املــتــحــدة قـــد أدرجــــت حــــجــــاج الـــعـــجـــمـــي وحــــامــــد حمد الــــعــــلــــي عــــلــــى قــــائــــمــــة اإلرهـــــــــاب ضمن العقوبات املفروضة على تنظيمي «داعــش» و«جبهة النصرة» اإلرهابيني.