العني احلاقدة.. معقل املؤامرات
أن تــكــون صـحـفـيـا مـهـنـيـا عــريــقــا، يحترم قلمه وقــراءه، فهذا شـيء مشرف ومفترض وأســـاســـي، وإمـــا أن تــكــون صحفيا مهنيا عريقا، وتختلق األكاذيب، وتنسج روايات ال تمت إلى الحقيقة بصلة، وتبني مقاالتك على تكهنات واختاقات، فذلك هو البهتان العظيم، والسقوط الكبير والعمالة الحقيرة.. هذا املثال ينطبق نصا وروحـا على موقع «مـــيـــدل إيــســت آي» الـــــذي يـــــرأس تحريره ديفيد هيرست الصحفي البريطاني، الذي يــفــتــرض أن يــتــحــلــى بــاملــهــنــيــة املتكاملة كـصـحـفـي عـــريـــق، إال أنــــه فــضــل االرتهان ألنــظــمــة مـــارقـــة يــقــتــات مـــن خــالــهــا بثمن بخس، دوالرات مـعـدودة، يبيع ليس فقط قلمه، بل وضميره وأخاقياته املهنية. اختاقات صحيفة «ميدل إيست آي»، الذي أسست عام ،2014 ودعمت جماعة اإلخوان املسلمن اإلرهابية املمولة من قطر، ثمثل الـــوجـــه اآلخـــــر لــقــنــاة الـــجـــزيـــرة اإلرهابية وأخواتها العميلة للنظام القطري واألنظمة اإلرهابية ونظام قم، التي تدفع الثمن لها لـلـحـصـول عـلـى بــريــق إعــامــي مبني على الـــكـــذب، بـمـعـنـى آخـــر تــتــحــول املـهـنـيـة إلى عـمـالـة تـبـاع وتـشـتـرى عـبـر حـقـائـب مليئة بالدوالرات. موقع «ميدل إيست آي» معروف بإساءته لــلــســعــوديــة ودعــــــم املــنــظــمــات اإلرهابية كـــــــاإلخـــــــوان املـــســـلـــمـــن ويـــعـــتـــبـــر منظره «الكاهن» عزمي بشارة. وإذا كانت «ميدل إيست آي» تعتقد أن استمرارها في كذبها ووقـاحـتـهـا واخـتـاقـاتـهـا عـلـى السعودية ســتــحــقــق لــهــا ســبــقــا إعـــامـــيـــا، وستنجح فــي تـشـويـه صـــورة الــســعــوديــة، وهـــي إذن ال تــريــد أن تـقـتـنـع أن جـمـيـع محاوالتها بـــاءت بـالـفـشـل، وأن الـقـنـاع انـكـشـف عنها بعد سقوط النظام القطري في شر أعماله، وأصـبـحـت دولـــة إرهــابــيــة مــارقــة باقتدار. وما ذكره العميل هيرست في أحدث مقالة لــه، مـاهـو إال اسـتـمـرار فــي نـسـج األكاذيب الـــواحـــدة تــلــو األخـــــرى، ورمــــي االتهامات جــزافــا هنا وهــنــاك، ساعيا لتحقيق أكبر قـــدر مــن املــكــاســب املــالــيــة فــي هـــذه األزمة، وهــو يـعـي جـيـدا أنــه مهنيا ساقط،عامليا وخليجيا. ويبدو أن ديفيد هيرست، يستطيع خـداع بعض قرائه لبعض الوقت، ولكنه ستفشل فشا ذريعا فـــــي خـــــــــداع كـــــل قـــــرائـــــه في كـــــــل الــــــــوقــــــــت، ألنــــه أصـــــبـــــح كاتبا عميا للنظام الــــــــــقــــــــــطــــــــــري بــثــمــن بخس «رياالتقطرية معدودة»..